من هو المتطرف "غليك"؟

من هو المتطرف
الخميس ٣٠ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٧:٠٩ بتوقيت غرينتش

"يهودا غليك" ذلك المتطرف الذي ارتبط اسمه بذاكرة الشعب الفلسطيني بعمليات تدنيس المسجد الأقصى المبارك، والذي يعمل مرارا وتكرارا على الاستهانة بمشاعر المسلمين من خلال تدنيس المقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة.

كان امس الاربعاء على موعد مع محاولة اغتيال نفذها فدائي فلسطيني في مدينة القدس المحتلة عقب خروجه من مؤتمر لمؤسسة "أمناء الهيكل"، عندما باغته مسلح يقود دراجة نارية بإطلاق النار عليه ما أدى لإصابته بجراح خطيرة.

وافاد المركز الفلسطيني للاعلام ان غيلك يعد من أبرز الشخصيات الصهيونية تطرفًا، ويشتهر في "إسرائيل" بأنه أحد أبرز المدافعين عن ما يسمى "جبل الهيكل" الذي تدعي بعض الأوساط اليهودية أنه مكان المسجد الأقصى وتسعى للسيطرة عليه.

ويبلغ غيلك من العمر 48 عاما، ويسكن في مستوطنة "عنتئيل" المقامة على أراضي الفلسطينيين في الخليل، وحاول كثيرا فرض شخصيته على الصهاينة من خلال محاولاته الدائمة لما يُسمونه "النضال من أجل حق اليهود في الصلاة بالأقصى والصعود إلى جبل الهيكل".

وعمل -حسب تقرير للقناة الاسرائيلية الثانية- لخمس سنوات رئيسا لمؤسسة "تراث جبل الهيكل"، وهو عضو في حزب الليكود، وقد ساعد في إنشاء منتدى "قيادة المستوطنين" في الضفة الغربية، وهو عضو في اللجنة المركزية لحزب الليكود.

وتقلد غيلك سلسلة مناصب عليا منها العمل لعشر سنوات في وزارة الاستيعاب والهجرة، وعمل متحدثا باسم الوزير السابق بولي ادلشتاين، ومدير العلاقات لمركز "الهوية اليهودية"، ومدير مكتب عسقلان الإقليمي، حتى أعلن استقالته منها عام 2005 بعد خطة فك الارتباط عن غزة.

وكثيرا ما يهاجم غليك أعضاء الكنيست ورئاسة الوزراء الصهيونية بسبب "عدم اهتمامهم بالحق اليهودي في إقامة الصلاة وزيارة جبل الهيكل".

وينظم غليك مسيرات بشكل دائم برفقة أحد أبرز المتطرفين اليهود (موشيه فايجلين) لاقتحام المسجد الأقصى، والتي ازدادت مؤخرا.

وأشارت القناة التلفزيونية الصهيونية إلى أن غيلك منع مؤخرا موكب جيبات عسكرية للشرطة الفلسطينية من دخول إحدى الشوارع الرئيسة في الخليل قرب الأحياء اليهودية من المدينة وأجبرها على الرجوع.