تجميد اممي للصراع في سوريا وتسوية على خط موسكو+فيديو

الثلاثاء ١٨ نوفمبر ٢٠١٤ - ١٠:٠٧ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2014/11/18 - على محور طهران وبكين وموسكو، ترتسم معالم مقاربة إقليمية ودولية لحل الأزمة السورية، في ظل التعاون المشترك بين تلك العواصم المؤثرة سياسيا ودبلوماسيا، والذي أكد استمراره بجدية مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.

يضاف إليه تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، فالرجل قد أكد على اتصالات تجريها بلاده مع الجهات المعنية، لتحديد موعد لمؤتمر موسكو الرامي إلى تسوية حقيقية للأزمة السورية.

والحل في تقدير بوغدانوف ينطلق من الحوار السوري الداخلي... أما إبدال النظام السوري بالمعارضة، فلا يمكن أن يضع حدا للأزمة.

وتلك رؤية تؤيدها في مساراتها خطة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا والذي ينطلق من إفرازات الأزمة ذاتها على الأرض السورية، وبالتالي يراهن الرجل على ما أسماه تجميد الصراع الحالي.

والسبيل إلى ذلك وقف إطلاق النار من قبل الأطراف المعنية بحل الأزمة السورية... وهو المخرج ذاته الذي كثيرا ما دعت إليه الحكومة السورية، بإلقاء الجماعات المحاربة للدولة سلاحها من أجل حقن الدماء السورية، والحفاظ على الوطن من خراب المؤامرات الخارجية.

أما نقطة الارتكاز الرئيسية لتجميد القتال في خطة دي ميستورا، فتنطلق من مدينة حلب على وجه الخصوص، والهدف من ذلك تشجيع عمليات تمدد المناطق الآمنة، وبالتالي إفساح المجال للمساعدات الإنسانية الحكومية والدولية.

كما يتيح وقف إطلاق النار في تلك المحافظة الشمالية عزل جماعة داعش، والتفرغ لاحقا لضربها في المنطقة الشرقية المحاذية للشريط الحدودي مع تركيا والعراق. 

ومن حسنات تجميد الصراع انطلاقا من حلب، وفقا لخطة المبعوث الدولي، فتح آفاق للتسوية السياسية. وهنا تغيب مصطلحات كالمرحلة الانتقالية من قاموس المبادرة المتوقع طرحها على مجلس الأمن الدولي في غضون أربعة أسابيع.

ومن أبجديات خطة المبعوث الدولي أن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، لن يكون شرطا مسبقا بل يخضع مصيره لعملية سياسية وآمنة تحت رقابة دولية وضمانات دولية أيضا.

أما مسارات الحل السياسي، فتنطلق مما وصفها دي ميستورا باللامركزية مقابل توسيع الإدارات المحلية، تعقبها انتخابات محلية وأخرى برلمانية، وصولا إلى نظام برلماني وليس رئاسيا، يتمتع فيه رئيس الوزراء الذي تختاره الغالبية البرلمانية بصلاحيات واسعة إلى جانب رئيس الجمهورية، والذي يتمتع بصلاحيات أيضا في النظام السياسي الجديد.

وحول بوادر حل الأزمة السورية، في ظل التعاون المشترك بين محور طهران وبكين وموسكو، وخطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، والتي تبدأ من وقف القتال تمهيدا للمسارات السياسية، قال خالد العبود امين سر مجلس الشعب السوري ان خطة المبعوث الدولي تحمل في طياتها جملة دلالات هامة، أهمها ان الولايات المتحدة الاميركية لم تعد قادرة على التعويد على ادواتها المسلحة الموجودة على الارض.

واضاف العبود في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية ان الولايات المتحدة تدفع بالمبعوث الدولي كي يوجد هناك محطات في منتصف الطريق ولكنها لا تريد ان تلقي بهذه ادوات وتتركها...

01:10 - 11/19 - IMH