اجتماع ثلاثي بين ظريف وكيري واشتون لبحث المشاكلِ العالقة

اجتماع ثلاثي بين ظريف وكيري واشتون لبحث المشاكلِ العالقة
الجمعة ٢١ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٥:٠١ بتوقيت غرينتش

عقد اجتماع ثلاثي في فيينا في إطار المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني استمر ساعتين ضم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الأميركي جون كيري ومنسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون، تناول سبل حل الخلافات المتعلقة بتوقيع الاتفاق النهائي.

هذا وتتواصل في العاصمة النمساوية فيينا المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 5+1 على أمل التوصل إلى اتفاق قبيل انتهاء مهلة 24 من الشهر الجاري حيث ينتهي تمديد اتفاق جنيف المؤقت بين الجانبين.
اتفاق يبدو أن ملامحه تتبلور جدياً بعد تأكيد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن القوى الست موحدة في السعي إلى اتفاق مع طهران حول برنامجها النووي.
وصرح كيري في مؤتمر صحفي قائلاً: "نعم نريد التوصل إلى اتفاق لكن ليس أي اتفاق. نحن موحدون في مجموعة 5+1."
وبالتزامن مع الإعلان عن توجهه إلى فيينا نفى كيري مناقشة تمديد المفاوضات مع إيران.
ومنذ مطلع الأسبوع الجاري كثف كيري مشاوراته الدبلوماسية في لندن حيث التقى نظراءه البريطاني والمصري والإماراتي والعماني، وفي باريس التقى وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، ونظيره الفرنسي لوران فابيوس، وهو نشاط ظاهري يعطي انطباعاً إيجابياً رغم التكتم الشديد حول مايجري في كواليس المفاوضات التي تجري في فيننا.
وفي طهران قال الرئيس الإيراني حسن روحاني "إن الطرف الآخر وخلافاً لادعاءاته من الممكن في مقام العمل أن لا تتوفر لديه إرادة وتصميم حقيقي للتوصل إلى اتفاق.. ولكن يجب عليه أن يضع أطماعه جانباً لأن التوصل إلى اتفاق هو من مصلحة الشعب والمنطقة والعالم."
وفي نفس الوقت تشدد طهران على رفض أي تمييز في التعامل معها بشكل خاص في إجراءات التفتيش والمراقبة النووية، حيث قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي في برنامج متلفز: " قلنا لهم مع الحفاظ على هوية منشأة أراك فنحن مستعدون لإعادة تصميمه بحيث نأخذ مخاوفكم بعين الاعتبار وكانت استدلالاتنا على هذا الموضوع من الناحية الفنية قوية ولم نترك مجالاً للحديث فيه.. نحن لانقبل بأي نوع من التفتيش أو نهج خاص بنا لتفتيش مواقعنا النووية وليس هناك سببه وجيه لهذا نظراً إلى وجود آليات عديدة في المراقبة ولذا لانقبل أن نكون بلداً خاصاً في هذا المجال."
وفي ظل ما صار يعرف في فيننا بسياسة حافة الهاوية حيث يتوقع كل طرف من الآخر تقديم أكبر قدر ممكن من التنازلات فإن وفود إيران والدول الست تكثف لقاءاتها الثنائية والمتعددة على مستوى الخبراء وذلك على أمل تخطي العقبات قبل الموعد المقرر.