الشيخ عيسى قاسم: انتخابات لا تحمل إلا اليأس ولا نتحرك إليها

الشيخ عيسى قاسم: انتخابات لا تحمل إلا اليأس ولا نتحرك إليها
الجمعة ٢١ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٢:١٧ بتوقيت غرينتش

اعتبر عالم الدين البحريني الشيخ اية الله عيسى قاسم الرسائل المرسلة من قبل وزير العدل لعائلات المعتقلين للمشاركة في الانتخابات إمعانا في الإهانة، مؤكدا ان انتخابات لا تحمل إلا اليأس والتأزيم.

وقال الشيخ قاسم في خطبة الجمعة بجامع الصادق في الدراز اليوم الجمعة، "من حق المواطن أن يسأل ما هذا الذي يجري على يد السلطة من الارتباك، أو من سخرية بالشعب؟ استدعاءات تشمل الأحرار والحرائر، وتوقيفات، وتحقيقات، وإهانة وازدراء من جهة، ومن جهة ثانية رسائل للمشاركة في الانتخابات تصل إلى زوج المرأة الموقوفة والسجينة وأبيها وأخيها وأهلها من رجال ونساء بالمشاركة في الانتخابات ".

وأضاف: "هؤلاء السجناء والسجينات ليسوا منبوذين ولا مجرمين، إنهم أحرار طالبوا بحقوق هذا الشعب، وهم محل اعتزاز الشعب الحر، ومحل تقديره".

واكد اية الله قاسم ان الدعوة الموجهة لأهالي المعتقلين من الرجال والنساء بغير حق "دعوة ممعنة في إهانة المواطنين، تريد من المواطن أن يوقع على وضع مؤلم له، ظالم في حقه، ومباركة له وتشجيع، وإعلان لتأييده لاستمرار السجن والأذى والتعذيب".

وخاطب وزير العدل متسائلا "تدعوني للمشاركة في الانتخابات وابني أو ابن ابني أو ابن ابنتي أو أخي أو أبن عمي سجين ظلما عندك؟ ماذا تريد أن تقول لي؟، تريد أن تقول لي بأن سجينك البريء ظالم وأنا عادل؟ تريد أن تقول لي أفعل ما أشاء بابنك بابن بنتك، بأخيك، بابن ابنك، بابن عمك، بابن خالك، وعليك أن تذعن وتخضع وتسجد إلي".

وتسائل اية الله قاسم "هل هذا الارتباك في الموقف الحكومي بسبب ظروف الانتخابات وما تتوقعه من حجم المقاطعة لها، أم هو المبالغة في السخرية من المواطنين، أم هما الأمران معا؟".

وتابع مخاطبا وزير العدل دون أن يسميه: "يا أهل السياسة، خاطبتم الأموات فضلا عن الأحياء بالمشاركة، وأوصلتم خطابكم بها إلى بيوت السجناء وهم في مقابر السجون، وأنتم لا ترجون النتيجة المطلوبة لكم من ذلك، وما كان هناك حاجة لشيء من هذا كله ولا غيره لإنجاح الانتخابات الا النجاح الحقيقي وكثافة المشاركة فيها لو كانت انتخاباتكم غير هذه الانتخابات".

واكد ان قاسم إن الانتخابات لا تحمل معها إلا اليأس والبؤس والتأزيم لا يحركه إليها شيء ولو فرش الطريق إليها بالسجاد الفاخر والرياحين.

واعتبر "إن الوعي والتقدير الدقيق لمصلحة الوطن ومضرته من هذه الانتخابات هو الذي يحدد موقف الكثيرين من مسألة المقاطعة والمشاركة، مضيفا "وإذا أعطت تهديدات الدولة للمعارضين للمشاركة، والإشاعات بالأضرار اللاحقة للمتخلف عنها، دفعا وانخداعا تحت عامل الخوف للبعض للمشاركة، فإن الأحرار الناظرين إلى خير الوطن كثر".

واختتم قاسم حديثه حول الانتخابات قائلا إن الناس "ينتظرون انتخابات يظنون فيها خيرا غير هذه الانتخابات، ليزحفوا للمشاركة فيها زحفا، ويتسابقوا مسرعين لها، وهي انتخابات الحل الحقيقي لا غيرها".