محافظات بالضفة الغربية تشهد خروج مسيرات "جمعة الغضب"

محافظات بالضفة الغربية تشهد خروج مسيرات
الجمعة ٢١ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٥:٤٢ بتوقيت غرينتش

شهدت العديد من محافظات الضفة الغربية خروج مسيرات "يوم الغضب للاقصى"، للتعبير عن رفض سياسة الاحتلال الاسرائيلي تجاه المدينة المقدسة والمسجد الاقصى المبارك، ما ادى الى وقوع اصابات.

واصيب فلسطينيان بالرصاص المطاطي خلال مواجهات اندلعت بعد خروج مسيرة دعت لها حركة حماس عقب صلاة الجمعة من مسجد وصايا الرسول تجاه مفرق طارق بن زياد، بالمنطقة الجنوبية في مدينة الخليل بالضفة الغربية.

وعبر ما بين 37 و40 الفا شوارع المدينة القديمة في القدس المحتلة والتي وضعت تحت مراقبة مئات رجال شرطة الاحتلال، للوصول الى الحرم الشريف حيث صلى الرجال في المسجد الاقصى والنساء في مسجد قبة الصخرة، كما قال مدير المسجد الاقصى الشيخ عمر الكسواني.

وهذه الجمعة الثانية التي يسمح فيها الاحتلال بدخول الرجال والنساء والاطفال بلا قيود تفرض على اعمارهم الى المسجد، حيث تمنع الرجال تحت سن 50 عاما من الصلاة في الحرم، وخصوصا الشباب.

ومع ارتياحهم لرفع القيود عن الصلاة، قال المصلون انهم ليسوا مخدوعين بهذه المظاهر، وعبر غالبيتهم عن مخاوف من تدهور الوضع.

واكد احد المصلين ان رفع الاسرائيليين القيود عن اعمار المصلين "يصب في مصلحتهم. هم يريدون الظهور وكأنهم يرفعون كل القيود". وقال انه حضر للصلاة خلافا لكثيرين اعتبروا ان المجيء "مخاطرة كبيرة".

خطيب الأقصى: كيف تكون تهدئة بالقدس مع إجراءات الاحتلال العنصرية؟

من جهته أكد خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري أن أسباب التوتر في المسجد الأقصى ومحيطه سببه ممارسات الاحتلال الظالمة العنصرية.

وأشار في خطبة صلاة الجمعة اليوم إلى الذين يطالبون بأن تكون هناك تهدئة بالقدس وفي المسجد الأقصى المبارك، متسائلا: "هل منعوا الاحتلال من ممارساته العدوانية بحق القدس والأقصى التي تزيد في التوتر؟ وهل تتحقق التهدئة بتحديد أعمار المسلمين للصلاة في الأقصى؟ وهل تتحقق التهدئة باقتحامات اليهود إلى رحاب الأقصى المبارك، وهل تتحقق التهدئة بمحاولة تركيب بوابات إلكترونية؟ وهل تتحقق بمنع النساء الحرائر الماجدات المرابطات من دخول المسجد الأقصى المبارك وكذلك من الاعتداء عليهن؟".

وأعلن أن المرابطين والمرابطات على الوعد والعهد لن يتخلوا عن واجبهم في الدفاع عن القدس والأقصى، مؤكدا أنهم "لن يتاثروا بمواقف أبناء جلدتهم الذين خذلوهم حين الشدة وتخلوا عنهم، ولن ترهبهم القبضة الحديدية ولا القرارات الاحتلالية الظالمة الستة والصادرة عن مجلس الوزراء الصهيوني المصغر بحق المقدسيين".

وقال صبري إن أهل بيت المقدس وأكنافه أقوياء بحقهم الشرعي وبارتباطهم العقدي الإيماني بالقدس ولن يستسلموا.

وشدد على أن المسجد الأقصى المبارك هو مكان عبادة للمسلمين للصلاة وحضور دروس العلم وللاعتكاف وللمرابطة لا يشاركهم فيه أحد من غير المسلمين، موضحا أنه "من الغريب والعجيب أن رئيس الوزراء الصهيوني يزعم أن المرابطين أمر محظور ليحاسبهم، ولا يدري أن كل مسلم في العالم من حقه أن يرابط في المسجد الأقصى المبارك".