العراق... هجوم واسع لتنظيم "داعش" على مدينة الرمادي

العراق... هجوم واسع لتنظيم
الجمعة ٢١ نوفمبر ٢٠١٤ - ١٠:٥٧ بتوقيت غرينتش

شن تنظيم "داعش" الجمعة هجوما واسعا على الرمادي، كبرى مدن محافظة الانبار غرب العراق، محاولا بسط سيطرته عليها ما سيجيز له ترسيخ سلطته في المحافظة الاستراتيجية المتاخمة لسوريا.

يأتي ذلك في وقت يتزايد قلق الدول الغربية المنضوية ضمن التحالف الدولي ضد التنظيم بقيادة واشنطن، من تزايد اعداد مواطنيها الذين انضموا الى "داعش"، في حين دعا الرئيس السوري بشار الاسد الى "تعاون دولي" ضد التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة من بلاده.

وبعيد منتصف ليل الخميس الجمعة، بدأ عناصر التنظيم هجوما مباغتا من اربعة محاور على الرمادي (100 كلم غرب بغداد) التي يسيطر على احياء في جنوبها ووسطها منذ مطلع العام 2014.

وقال ضابط شرطة برتبة ملازم اول ان التنظيم "شن هجوما مسلحا مفاجئا من اربعة محاور في شمال وشرق وغرب وجنوب الرمادي، تخلله تفجير سيارتين مفخختين في منطقة الحوز (جنوب) وجزيرة البوعلي الجاسم (شمال)، استهدفتا القوات الامنية في الموقعين".

وتزامنا مع الاشتباكات في محيط المدينة، تعرضت احياؤها الى هجمات بقذائف الهاون، استهدف بعضها مجلس المحافظة ومركزا للشرطة في وسط الرمادي، بحسب المصدر.

واوضح النقيب في الشرطة قصي الدليمي ان المدينة تتعرض لقصف بقذائف الهاون "بشكل متكرر منذ منتصف ليل امس".

وقال عضو مجلس المحافظة عذال الفهداوي ان "القوات الامنية، الجيش والشرطة وابناء العشائر، تمكنوا من صد الهجوم والاشتباك مع المسلحين"، الا ان هؤلاء "استطاعوا السيطرة على جزء من منطقة المضيق (شرق)".

وفي وقت لاحق، افاد رئيس مجلس محافظة الانبار فالح العيساوي والشيخ رافع عبد الكريم، احد شيوخ عشيرة البوفهد، عن تمكن القوات العراقية والعشائر من استعادة السيطرة على المضيق.

ومع حلول المساء، كانت اصوات اطلاق النار لا تزال تسمع في محيط الرمادي، ما يرجح تواصل الاشتباكات التي ادت الى مقتل ستة اشخاص على الاقل، بينهم مدير شرطة المضيق العقيد مجيد الفهداوي.

وشدد عذال الفهداوي على حاجة القوات الامنية الى "دعم ومساندة، بسبب غياب المساندة الجوية من طيران الجيش (العراقي) وطيران التحالف" الدولي.