البحث عن اتفاق من خلال دبلوماسية الساعات الأخيرة في فيننا

الأحد ٢٣ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٤:٥٩ بتوقيت غرينتش

فيينا (العالم) 2014.11.23 ـ تواصلت المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة دول 5+1 في فيينا، حيث عقد اجتماع ثلاثي رابع بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الأميركي جون كيري ومنسقة المفاوضات الأوروبية كاثرين أشتون لبحث الخلافات المتبقية.

ومع اقتراب المهلة التي حددها اتفاق جنیف تتکثف الجهود الدبلوماسیة وتزداد سخونة في فندق كوبورغ التاريخي في العاصمة فيننا. حيث سجلت دبلوماسية الساعات الأخيرة حضور وزراء خارجية كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا بهدف كسر الجمود الذي يخيم على المفاوضات.
وفي تصريح للصحافيين أشار وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أنه و "رغم الفجوة الكبيرة في المحادثات لم نكن في أي وقت مضى أقرب إلى الاتفاق من الآن!"
وعقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي مدد فترة بقاءه في فيننا عدة جولات ثنائية ومتعددة الأطراف مع وزير الخارجية الإيراني محمدجواد ظريف إلا أن ثمرة الجهود الدبلوماسية الماراثونية والمكثفة أبطأ من أن تحقق نتائج قبل انتهاء المهلة يوم غد الإثنين.
هذا فيما رأى وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في حديثه للصحافيين أنه "مازالت اختلافات كبيرة تعترض المحادثات.. ولدى إيران الكثير لتكسبه من أي اتفاق نووي."
وتقول إيران إنها قدمت مقترحات عديدة آخرها في مسقط يمكن أن تساهم في حسم الخلافات شرط تحلي الطرف المقابل بالإرادة السياسية الكافية.
حجم التخصيب وإلغاء العقوبات مازالا يشكلان الخلاف.. وفي الوقت ذاته مفتاح الحل لباقي القضايا.. وأمام الخطر الذي بات يهدد المفاوضات ترددت أنباء عن جهود وساطة عمانية يقوم بها وزير الخارجية يوسف بن علوي في فيننا.
وكمخرج للحال المستعصية بدأت الوفود تبحث في إمكانية الاتفاق على إطار عمل حول الخطوط العريضة على أن تتم مناقشة التفاصيل خلال أسابيع.
ورغم حالة التشاؤم التي تخيم على أجواء المفاوضات إلا أن فرص الاتفاق لم تتلاشى بعد.. فرص يرى المراقبون بأنها مرتبطة بالإرادة السياسية لدى مجموعة 5+1.
11.23              FA