علماء الاسلام يبحثون مخاطرِ التيارات المتطرفة والتكفيرية

علماء الاسلام يبحثون مخاطرِ التيارات المتطرفة والتكفيرية
الأحد ٢٣ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٦:٤٣ بتوقيت غرينتش

انطلقت أعمال المؤتمر الدولي تحت عنوان خطر التيارات التكفيرية من وجهة نظر علماء الإسلام اليوم الاحد في مدينة قم المقدسة .

ويشارك في المؤتمر الذي يدوم لمدة يومين أكثر من ألف عالم ومفكر من مختلف بلدان العالم.
وقال آية الله ناصر مكارم شيرازي "من مراجع الدين" في كلمة له في افتتاح اعمال المؤتمر: يجب أن نوضح للشباب بأن التكفيريين بعيدون عن الإسلام كل البعد.
واضاف آية الله مكارم شيرازي، ان الإسلام دين الرأفة والمحبة والتعايش مع جميع الفرق المتسالمة ونؤكد للعالم أن ما ترتكبه الجماعات التكفيرية من جرائم لا علاقة لها بالإسلام.
وصرح بان المؤتمر يتبادل الأفكار حول خطر التطرف والتكفير ويحترم مقدسات جميع المذاهب الإسلامية ويبتعد عن القضايا السياسية المتخالفة ولا يطرح اي نقاش حول المسائل المذهبية الخلافية.
وتابع آية الله مكارم شيرازي: ان تصرفات الجماعات التكفيرية سمحت للأعداء بأن يصفوا الإسلام بأنه دين العنف والبربرية، مؤكدا ان الحل العسكري وحده لن يكفي لمواجهة الجماعات التكفيرية.
وصرح بان المؤتمر يسعى لتخفيف المعاناة من مخاطر الجماعات التكفيرية حول العالم.

واشار اية الله مكارم شيرازي الى ان  الاستبداد بالرأي أحد الأسباب الرئيسية لتصرفات الجماعات التكفيرية مشيدا بالفتاوى التي أصدرها مفتي السعودية ضد الاعتداءات في الاحساء والإرهاب .
وقال ان التكفيريين مستبدون برأيهم ويحتكرون لأنفسهم فهم القرأن والسنة و يعتبرون سواهم كفارا حربيين ويبيحون دماءهم واموالهم مؤكدا ان الجرائم التي ترتكبها الجماعات التكفيرية باسم الدين تشوه صورة الإسلام.

وتابع آية الله مكارم شيرازي : يجب أن لا نكتفي بذكر المشاكل فحسب وإنما البحث عن  الحلول الكفيلة لقلع جذور الافكار المتطرفة بين المسلمين .

واضاف : التكفيريون تمسكوا بآيات معينة وفسروها على طريقتهم وبرروا من خلال ذلك تكفيرهم المسلمين جميعا مؤكدا انه يجب القضاء على الجذور الفكرية للتكفير وقلعها من أذهان الشباب الغافلين .
وفي الختام أقترح اية الله مكارم شيرازي تشكيل امانة دائمة للمؤتمر تكون مهمتها التصدي الفكري والثقافي للتيارات التكفيرية .
ویحظی انعقاد المؤتمر بأهمیة کبری حیث ینتظر ان یضطلع بمعالجة أخطر معضلة تواجه العالم الاسلامي، و انه لا یخص طائفة دون أخری بل یعم جمیع المسلمین، کما ان من اهدافه تعیین دار للافتاء، یجمع بین أهم المراکز الدینیة المتمثلة بالأزهر الشریف وحوزة النجف الأشرف و قم المقدسة .

ویقول القائمون علی الملتقی الدولی، ان فکرة تنظیم هذا الاجتماع العالمي، بدات قبل ثلاثة اعوام واتباعا للرؤیة الشاملة التي یحملها مراجع الدین الکبار فی قم المقدسة تجاه قضایا العالم الاسلامي ، وذلك نظرا لشدة التحدیات التي يواجهها العالم الاسلامي الذي يشهد العملیات الإرهابیة التکفیریة ضد المسلمین الشیعة والسنة؛ مؤكدين ان 'الامر المثیر للاهتمام في هذا الملتقی هو مشارکة واسعة من قبل کبار العلماء المسلمین الذین یمثلون 86 دولة فی العالم' . مشددين ان الهدف الرئیس من عقد هذا الملتقى الاسلامي العالمي هو الترکیز علی ان ظاهرة التکفیر لا تمتّ للاسلام بصلة ابدا ، وانما هي قراءة خاطئة عن الدین الاسلامي وشریعته السمحاء' .

وسیبحث الملتقی قضایا التطرف والتکفیر في اربعة محاور رئیسة وهي:

- دراسة جذور الفکر التکفیري والجماعات المتطرفة.

- التعرف علی الاسس العقائدیة لدی التکفیریین.

- العلاقة بین السیاسة والجماعات التکفیریة.

- دراسة السبل الکفیلة بالتخلص من ظاهرة التکفیر وآلیات التصدي للمجموعات التکفیریة.