ما هي الاسباب التي حالت دون التوصل لاتفاق نووي نهائي؟+فيديو

الإثنين ٢٤ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٤:٣٠ بتوقيت غرينتش

فيينا (العالم) 2014/11/24- قال موفد قناة العالم الى فيينا، ان المفاوضات النووية الماراثونية التي جرت بين ايران ودول مجموعة 5+1 في فيينا على مدى سبعة ايام، كانت شاقة وصعبة وحساسة والتي انتهت بتمديد اتفاق جنيف بفترة سبعة اشهر حتى الاول من يوليو/ تموز المقبل، مشيراً الى ان عدم رفع الحظر ونسبة التخصيب هما القشة التي قصمت ظهر المفاوضات النووية.

واضاف نويد بهروز مساء اليوم الاثنين، ان مجموعة الدول الست وافقت بحسب "اتفاق جنيف" على السماح لايران الوصول الى اموالها المجمدة الحاصلة من صادرات النفط بواقع 700 مليون دولار شهرياً اي ان ايران ستحصل على قرابة 5 مليارات دولار حتى نهاية المفاوضات.

واوضح، ان هناك تعهدات اقتصادية ونووية متبادلة بين ايران ومجموعة الدول الست، لكن ما وصلت اليه المفاوضات مؤخراً، هو ان الغرب ومجموعة 5+1 اضاعت فرصة تاريخية كانت في متناول يدها للتوصل الى اتفاق نهائي كان من شأنه ان ينهي النزاع الذي استمر لعشر اعوام.

ولفت بهروز، الى ان هناك شكوكاً كبيرة حول امكانية حسم هذا الخلاف بعد سبعة اشهر المقبلة، نظراً للمتغيرات التي ستطرأ على المشهد سواء في الداخل الايراني او في الولايات المتحدة الاميركية والغرب بشكل عام، خاصة وان الجمهوريين الذين وصلوا الى الكونغرس الاميركي يهددون بفرض حظر جديد على ايران.

واكد ان جمهورية ايران الاسلامية ابدت حسن نيتها ووافقت على هذا التمديد رغم انه لم يكن اولويتها بالاساس، حيث كانت تريد التوصل الى اتفاق شامل لانهاء هذه القضية، لكن المجموعة الغربية وللاسف لعدم نضوج الارادة السياسية لديها تم تمديد هذه المفاوضات.

وزراء خارجية الدول الست في مفاوضات فيينا النووية

واوضح، ان ايران قبلت بالتمديد لتثبت حسن نواياها ولتؤكد من جديد انها تعطي فرصة جديدة للغرب لامكانية التوصل لاتفاق نهائي، مشيراً الى ان الشكوك ازدادت حول النوايا الغربية بعد هذا التمديد، ولكن من اجل قطع الطريق امام اولئك الذين لا يريدون التوصل الى اتفاق وعلى رأسهم الكيان الاسرائيلي، فان ايران مرة اخرى وافقت على التمديد كي تنهي الحجة من جديد.

واما يخص بنتائج المفاوضات، قال بهروز: ان ايران تعهدت وحسب "اتفاق جنيف" المبدئي، ان تواصل عملية التخصيب بنسبة 5 بالمئة، ووقف التخصيب بنسبة 20 بالمئة ووقف العمل بمجمع آراك للماء الثقيل، مقابل تعهدات مجموعة 5+1، الافراج عن 700 مليون دولار شهرياً من اموالها المجمدة، بالاضافة الى السماح لايران مواصلة تصديرها للنفط على ما هو عليه بنسبة اكثر من مليون برميل يومياً، فضلاً عن تصدير المعادن من بينها الذهب، وكذلك تصدير البتروكيمياويات، وعدم تبني اي حظر جديد ضد ايران وفق بنود "اتفاق جنيف" وخاصة من الولايات المتحدة الاميركية.

واوضح: لكن اللهجة التصعيدية التي تبناها الكونغرس الاميركي حالياً لا تبشر بالخير، وبيّن ان هنالك امكانية فرض حظر جديد على ايران من قبل الكونغرس الاميركي، معتبراً هذا بالتأكيد سيؤدي الى انهيار المفاوضات وعليه ستكون ايران في حل من اي تعهدات.

وتابع موفدنا نويد بهروز يقول: ان ايران سمحت بالتمديد لكن هذا لا يعني انها سوف تستمر في هذا الاطار الى ما لا نهاية، وانها لاتريد المفاوضات من اجل المفاوضات، وانما التوصل الى اتفاق.

الحظر والتخصيب القشة التي قصمت ظهر المفاوضات النووية

واكد بهروز، ان احد اهم الاسباب لعدم التوصل الى اتفاق نهائي في مفاوضات فيينا، هو تنصل دول مجموعة 5+1 من "اتفاق جنيف" المبدئي حيث كان القاعدة التفاوضية بين ايران وبين الدول الغربية التي قطعت على نفسها، رفع الحظر بشكل كامل مقابل تعهدات ايرانية بشأن البرنامج النووي الايراني.

اميركا عرقلت التوصل لاتفاق نووي نهائي

وشدد على ان الولايات المتحدة الاميركية رفضت تنفيذ هذا البند من الاتفاق وتمسكت بالتعليق الجزئي للحظر الاميركي والاوروبي المفروض على ايران وابقاء عقوبات مجلس الامن، مؤكداً ان هذه النقطة الرئيسية التي شكلت العائق امام المفاوضات النووية.

كما اكد بهروز، ان السبب الآخر لفشل التوصل لاتفاق نهائي في مفاوضات فيينا، هو رفض اميركا والغرب بمبدأ التخصيب الصناعي لايران، التي تمتلك 10 آلاف و400 جهاز للطرد المركزي الفعال، حيث كانت تطالب في هذه المفاوضات السماح لها بابقاء هذا العدد على الاقل من اجهزة الطرد المركزي بعملية التخصيب بنسبة 5 بالمئة، بينما الدول الست كانت لاتسمح لايران الا بـ 4500 جهاز للطرد المركزي، وهذا ما تعتبره ايران عملية استعراضية وليست عملية صناعية لسد حاجتها من الوقود النووي.

كما قال بهروز: ان ايران كانت تطالب ان يسمح لها برفع عدد اجهزة الطرد المركزي ليصل الى 150 الفا، لكي تتمكن من تخصيب اليورانيوم وسد حاجتها لمفاعل بوشهر الكهرونووي، لكن مجموعة 5+1 رفضت هذا الطلب.

واشار الى ان سقف المطالب المفرط للمجموعة الغربية حول مجمع آراك للماء الثقيل وكذلك مجمع فوردو الآمن حيث طالبت اميركا باغلاقه، وهذا ما رفضته ايران.

واخيراً اكد ان الامور الثلاثة وهي عدد اجهزة الطرد المركزي ورفع الحظر وقضية التخصيب، وخاصة الاخيرتين كانتا القشة التي قصمت ظهر المفاوضات النووية وانتهت الى ما هو عليه، مشدداً على ان يران وفي المستقبل سوف تتمسك بهاتين القضيتين الاساسيتين اللتين تعتبرهما خط احمر، لكن على الغرب يأخذ العبر من ايران بانها لن تكون مستعدة للتنازل عنهما حتى وان انتهت المفاوضات بالفشل.

11/24- TOK