بريطانيا... الارهاب، التهديد الاكبر في التاريخ+فيديو

الثلاثاء ٢٥ نوفمبر ٢٠١٤ - ١١:٣٩ بتوقيت غرينتش

لندن (العالم) 2014/11/25 - اعتبرت وزيرة الخارجية البريطانية تيريزا ماي ان خطر جماعة "داعش" الارهابية والمقاتلين الغربيين في صفوفها هو الاكبر في تاريخ المملكة المتحدة. بينما تحدثت معلومات عن وجود نحو الفي بريطاني يقاتلون في صفوف الجماعة بسوريا والعراق.

ما يكشف المازق الذي وجدت الدول الغربية نفسها بمواجهته بعد مساهمتها بايجاد الجماعات الارهابية لتدمير المنطقة لتمسي بمواجهة خطر الارهاب بعد توجه بوصلته نحو الدول التي دعمته. 

ورفعت الى المستوى الاقصى الدول الاوروبية حالة التاهب لمواجهة العودة المرتقبة لمواطنيها الذين يقاتلون في صفوف الجماعات الارهابية.

امر واقع وصلت اليه بعض هذه الدول لا سيما بريطانيا بعد تغاضيها عن ذهاب هؤلاء للقتال في سوريا والعراق ظنا انها ستتخلص من خطرهم بارسالهم لتدمير المنطقة. لتخرج لندن معلنة ان الخطر الذي بات يتهددها من عودة مواطنيها المقاتلين تخطى اي خطر في تاريخ المملكة المتحدة.

وقالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي "داعش ومقاتلوها الغربيون يمثلون اليوم اكبر خطر نواجهه. منذ الهجوم في السابع من يوليو الفين وخمسة تم احباط نحو اربعين مخططا ارهابيا كانوا يستهدفون مواطنينا، شوارعنا، اسواقنا وطائراتنا.

كلام الوزيرة البريطانية ينبع من واقع جديد وجدت بريطانيا نفسها بمواجهته، يتمثل بالعجز عن ايقاف انضمام مواطنيها لجماعة داعش اضافة لعدم قدرتها على احتواء خطرهم بعد العودة بسهولة، رغم زعم السلطات في لندن ان عدد هؤلاء لا يتجاوز الخمسمئة شخص.

غير ان ما كشفته صحيفة التلغراف يتجاوز هذا العدد بكثير. فقد اوردت الصحيفة ان الرقم الفعلي للبريطانيين المتواجدين في صفوف داعش بسوريا والعراق قد يصل الى الفين اي اربعة اضعاف الرقم المعترف به.

واضافت ان عشرين بريطانيا مرجحون للانضمام الى الجماعات الارهابية يوميا.

ونقلت الصحيفة عن نائب بريطاني ان الحكومة لا تتعاطى بجدية مع تحركات هؤلاء بحيث انهم يخرجون ويدخلون البلاد دون ان يتم القبض عليهم.

واستنادا لهذه المعطيات يعتبر متابعون ان المخطط الذي وضعه الغرب للمنطقة بدأ بتلمس نتائجه العكسية اليوم.

فمن كلام العميل السابق لوكالة الاستخبارات الاميركية ادوارد سنودن الذي كشف ان الاستخبارات البريطانية والاميركية وبمشاركة الموساد الاسرائيلي مهدوا لظهور جماعة داعش الارهابية، وبالتالي ايجاد المحور الذي سيستقطب المقاتلين من هذه الدول وغيرها. كل ذلك في اطار مشروع ذي بعدين، تدمير هذه الدول وتحويلها الى ساحة معركة ينشغل بها هؤلاء المتطرفون ويقتل فيها من يقتل.
 
غير ان توسع اهداف الجماعات الارهابية وخاصة داعش وتوجهها نحو الغرب وتهديدها له جعل من دوله هدفا لارهاب عناصرها لا سيما مواطني تلك الدول. ليبقى على بريطانيا وباقي الدول الغربية التحضر لمواجهة الارهاب الذي ساهمت في زرعه بالمنطقة وتجربة النار التي عملت على اشعالها فيها.

وحول تحذير وزيرة الخارجية البريطانية تيريزا ماي ان خطر جماعة "داعش" الارهابية والمقاتلين الغربيين في صفوفها هو الاكبر في تاريخ المملكة المتحدة، قال الباحث السياسي  زيد العيسى: "ان ما قالته تيريزا ماي يمثل قالب الجليد الموجود لانها لا تريد ان تخيف وترعب المواطنين البرطانيين".

واضاف العيسى في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية: "لقد ظهرات التقارير واضحة في الديلي تلغراف والكارديان واكده نائب بريطاني بانه على اطلاع ان المشكلة اكثر بكثير مما يصورونه، العدد اقرب الى الالفين بريطاني...".