اللجان الشعبية تستعيد مواقع عسكرية على اطراف نبل والزهراء+فيديو

الأربعاء ٢٦ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٨:٢٥ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) - ‏26‏/11‏/2014 - تواصل الجماعات الارهابية في ريف حلب الشمالي هجومها على مدينتي نبل والزهراء. وقد تمكنت اللجان الشعبية في المدينتين من استعادة مواقع عسكرية في محيطهما بعد أن شنت هجوما معاكسا على مسلحي جبهة النصرة.

ورغم الهجوم العنيف واشتداد المعارك في اطراف بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي، غير ان الأوضاع لاتزال تحت السيطرة وفق المصادر العسكرية، فقد شنت اللجان الشعبية المدافعة هجوما معاكسا لاستعادة السيطرة على بعض النقاط على خطوط التماس في منطقة المعامل، نجحت خلالها في استدراج مجموعات من المسلحين وحصارها داخل معمل الكبريت، وتزامن ذلك مع اعتراف ما يسمى بجبهة النصرة بانسحابها من محيط جمعية الجود جنوب شرق بلدة الزهراء بعد تكبدها خسائر كبيرة.

وقال المحلل السياسي بشير الشربجي لقناة العالم الإخبارية: "هذا الإستهداف بقناعتي هو محاولة للإبتزاز للحد من هجوم الجيش السوري على كامل حلب، ولاحظنا العمليات النوعية رغم الاسلحة المتطورة التي حصلت عليها العصابات".

وتستمر محاولات المسلحين اقتحام البلدتين من محاور ثلاث، كان اعنفها على الجبهة الجنوبية الشرقية، حيث تصدت لجان الحماية الشعبية لهجوم كبير اسفر عن مقتل عدد من المسلحين، بينهم ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺧﻴﺮ ﺃﺣﺪ ﺃﺑﺮﺯ اﻟﻤﺴﺎﻫﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﺤﻤﻠﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﻀﻴﺔ، فيما يقوم سلاح الجو السوري بإستهداف محيط البلدتين مشكلا قوسا ناريا لمنع تقدم المسلحين، حيث وجه ضربة قاسية باستهداف رتل كبير من العربات العسكرية المزودة برشاشات ومدافع لمسلحين، كان في طريقه نحو محاور القتال متجها من بلدة حريتان القريبة.

وفي تطور لافت، بدأ الخلاف يتسرب الى الفصائل المسلحة المشاركة في هذا الهجوم والذي استهدف مدنيين يرزحون تحت حصار قاس منذ حوالي عامين ونصف.

وقال محمد خلدون الخاني، وهو داعية إسلامي، لقناة العالم الإخبارية: "يحاربونهم بطائفتهم، اليوم يتم محاربتنا بالطائفية، انت انسان سني او انت انسان شيعي، انا اقول هؤلاء في الزهراء يحملون بين جوانحهم حب آل بيت رسول الله الذي ذكر في القرآن الكريم".

ويكاد الجيش السوري يستكمل طوقه في الاحياء الشرقية من مدينة حلب، بينما تجهد المجموعات المسلحة في تغيير شروط المعادلة انطلاقا من الريف.

AM – 26 – 08:34