رجال دين يوجهون رسالة مفتوحة إلى زعيم "داعش"

رجال دين يوجهون رسالة مفتوحة إلى زعيم
الأربعاء ٢٦ نوفمبر ٢٠١٤ - ١٢:١٧ بتوقيت غرينتش

في خطوة فريدة، وجه عشرات من رجال الدين والباحثين والفقهاء في العالم العربي رسالة مفتوحة لزعيم جماعة "داعش" يفندون فيها المفاهيم الخاطئة التي تقوم عليها تأويلات آيات القرآن وفق مصالح التنظيم التي ترد في خطبه.

"لا يجوز في الإسلام الإفتاء إلا بعد استكمال الشخص المفتي لشروط الاجتهاد المنصوص عليها في كتب الأصول. ولا يجوز الاقتباس من آية في القرآن الكريم لحكم ما دون اعتبار جميع النصوص. لا يجوز الحكم الشرعي في الإسلام دون إتقان اللغة العربية. لا يجوز في الإسلام الاستسهال في الأمور الشرعية بعدم اعتبار العلوم الشرعية".

بهذه الآراء الفقهية وغيرها اختتم أكثر من 120 رجل دين وفقيه وباحث أكاديمي من المعروفين والناشطين في الحياة الاجتماعية في المجتمعات العربية رسالة مفتوحة موجهة إلى المدعو "أبو بكر البغدادي، الذي نصب نفسه خليفة لجماعة "داعش".

ونوه الموقعون إلى جملة من الأخطاء الفقهية وسوء تأويل القرآن، أو تأويل القرآن بما يتوافق مع مصالح الجماعة الآنية، ما يعتبر خرقاً لمفاهيم الفقه الإسلامي المتوافق عليه بين المذاهب الإسلامية المختلفة. وتدل الرسالة على أن قيادة الجماعة وكوادرها لا يفقهون من الإسلام شيئا، وكل ما يدلون به من مفاهيم هي معاكسة تماماً للفقه المعمول به من قبل كل المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي.

ومن بين الموقعين على الرسالة الشيخ الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية والصادق المهدي رئيس حزب الأمة السوداني والدكتور سعد الدين الهلالي رئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر والدكتور سيف رجب قزامل عميد كلية الشريعة والقانون السابق وأستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر. وبلغ الموقعين على الرسالة 126 شخصية دينية ومدنية من مختلف أنحاء العالم.

وجاء في نهاية الرسالة في أنه يجوز الاختلاف في الإسلام في غير المعلوم من الدين بالضرورة؛ ولا يجوز في الإسلام قتل النفس البريئة؛ ولا يجوز التكفير في الإسلام إلا لمن صرح بالكفر؛ ولا يجوز في الإسلام الإساءة للنصارى باي طريقة ما أو لأهل الكتاب؛ ويعتبر الموقعون أتباع الديانة الإيزيدية من أهل الكتاب.