بالفيديو، ما هو هدف المسلحين من الهجوم على بلدتي نُبُّل والزهراء؟

الأربعاء ٢٦ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٢:١١ بتوقيت غرينتش

سوريا (العالم) 2014/11/26- تواصل الجماعات الارهابية هجومها على مدينتي نُبُّل والزهراء في ريف حلب الشمالي. وقد تمكنت اللجان الشعبية في المدينتين من استعادة نقاط عسكرية في محيطهما بعد أن شنت هجوماً معاكساً على مسلحي جبهة النصرة.

رغم الهجوم العنيف واشتداد المعارك في اطراف بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي غير ان الاوضاع لاتزال تحت السيطرة وفق المصادر العسكرية.

اللجان الشعبية المدافعة شنت هجوماً معاكساً لاستعادة السيطرة على بعض النقاط، على خطوط التماس في منطقة المعامل، ونجحت خلالها في استدراج مجموعات من المسلحين وحصارها داخل معامل الكبريت، والذي اتى تزامناً مع اعتراف ما يسمى بجبهة النصرة بانسحابها من محيط جمعية الجود جنوب شرق بلدة الزهراء بعد تكبدها خسائر كبيرة.

واعتبر المحلل السياسي السوري بشير الشربجي، في حديث لمراسلنا: ان استهداف بلدتي نُبّل والزهراء في ريف حلب، محاولة لابتزاز الدولة السورية وللحد من العمليات النوعية التي يقوم بها الجيش السوري لتطهير كامل مدينة حلب من العصابات الارهابية رغم الاسلحة المتطورة التي حصلت عليها المجموعات المسلحة.

المدافعون عن بلدة الزهراء نحجوا باستدراج المسلحين وحصارهم داخل معامل الكبريت

وتستمر محاولات المسلحين اقتحام البلدتين من محاور ثلاث كان اعنفها على الجبهة الجنوبية الشرقية، حيث تصدت لجان الحماية الشعبية لهجوم كبير اسفر عن مقتل عدد من المسلحين، بينهم محمود خيّر احد ابرز المساهمين بالحملة التحريضية، فيما يقوم السلاح الجوي السوري باستهداف محيط البلدتين مشكلاً قوساً ضارياً لمنع تقدم المسلحين، حيث وجه ضربة قاسية باستهداف رتل كبير من العربات العسكرية المزودة برشاشات ومدافع للمسلحين، كان في طريقه نحو محاور القتال متجهاً من بلدة حريتان القريبة.

وفي تطور لافت بدأ الخلاف يتسرب الى الفصائل المسلحة المشاركة في هذا الهجوم والذي استهدف مدنيين يرزحون تحت حصار قاتل منذ حوالي العامين ونصف.

وافادت مراسلتنا دارين فضل في دمشق، ان مدينة حلب التي تشهد سباقاً محموماً في ميادين المعارك، حيث يكاد الجيش السوري يستكمل طوقه في الاحياء الشرقية من المدينة، بينما تشهد المجموعات المسلحة في تغيير شروط المعادلة انطلاقاً من الريف.

هذا وتتفاقم المعاناة الانسانية لأهالي بلدتي نُبُّل والزهراء بسبب الحصارِ الخانق الذي تفرضه عليهما الجماعات الارهابية المسلحة التي تهاجم البلدتين، حيث يحاصَر المرضى والجرحى نتيجة قصف شبه يومي وسط انقطاع الماء والكهرباء والمواد الغذائية والطبية والادوية.
11/26- TOK