كيف عرفت المعارضة اصابة اردوغان بجنون العظمة؟+فيديو

الخميس ٢٧ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٦:٢٣ بتوقيت غرينتش

انقرة(العالم)-27/11/2014- افاد مراسل قناة العالم الاخبارية في تركيا ان أحزاب المعارضة وخلال اجتماع لها نددت بسياسة حكومة حزب العدالة والتنمية إزاء دمشق، وطالبت الرئيس رجب طيب اردوغان بإعادة النظر في سياساته الداعمة للارهاب في سوريا.

وتحت عنوان محاربة الإرهاب، اجتمع ممثلون من أحزاب المعارضة التركية وصحفيون وكتاب للتنديد بسياسات الحكومة التركية الداخلية والخارجية والاحتجاج عليها.

ممثلون من أهم أحزاب المعارضة كحزب الشعب الجمهوري والحزب الشيوعي التركي طالبوا حكومة العدالة والتنمية بإعادة النظر في سياساتها بما يتماشى مع مصلحة الشعب التركي والتوقف عن دعم الإرهاب والجماعات المسلحة.

وقال المحلل السياسي كمال اوكويان لقناة العالم الاخبارية الخميس: مصير حكومة العدالة والتنمية في الأيام المقبلة مرتبط بمدى خدمتها للمصالح الأميركية في المنطقة، معتبرا ان أردوغان تلقى صفعة قوية بسبب سياسته في سوريا ثم تلقى واحدة أخرى عندما شهدت ساحات تركيا مظاهرات عارمة ضده في قضية الفساد التي طالت أركان حكمه ومقربين منه.

واضاف: لهذا فإن هذه الحكومة في حكم المنتهية، هذه الحكومة مستمرة بالفشل في سياساتها تجاه سوريا فعلى الرغم من أنهم يطبقون خططاً واستراتيجيات جديدة إلا أن الصمود السوري أفشل مخططاتهم وسيفشلها.

الى ذلك قال الكاتب والصحفي ظفر باللي لقناة العالم الاخبارية: من المسحتيل ان تتراجع حكومة العدالة والتنمية عن سياساتها تجاه سوريا لأن هذه السياسات ليست سياساتها بل هي سياسات امبريالية، والعدالة والتنمية هي مجرد أداة لتطبيق هذه السياسات في المنطقة ضمن إطار مشروع الشرق الأوسط الكبير.

عدم مشاركة تركيا في التحالف الأميركي ضد داعش، تفسر أحزاب المعارضة سببه بأن هذه الحكومة متورطة أصلاً في دعم وتمويل وإيواء هذه الجماعات الإرهابية على الأراضي التركية وفتح الطريق ودعمهم لوجستيا للعبور إلى دول الجوار حيث ينشر الإرهاب الأسود حقده هناك.

فيما يعزو البعض الآخر سلوك أردوغان الغريب، وتصرفاته وتصريحاته المتشنجة، إلى فشل سياسته في المنطقة، وعجزه عن تحقيق أحلامه الإمبراطورية.

وقال عضو في الحزب الشيوعي سارب أورهان  لقناة العالم الاخبارية: إن كنت تسألني عن السياسية فلا يوجد سياسة لدى هذه الحكومة بالأساس، همهم الوحيد إسقاط الدولة في سوريا، كلنا نعلم أنهم هم من أسسوا داعش، هناك أدلة عديدة على دعم هذه الحكومة للإرهاب، فالشاحنات التي تم القاء القبض عليها على الحدود أهم دليل على ذلك.

من جهته قال النائب في البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري إلهان جيهانير لقناة العالم الاخبارية: هذه الحكومة أصبحت غير قادرة على تغطية فضائح الفساد والرشاوى داخل أركانها، نستطيع أن نقول أن هذا الحزب في حكم المنتهي.

واضاف: كل الحكومات تستمد شرعيتها من تطبيقها للقوانين والدستور واحترام حقوق الشعوب، وهذا ما لا تطبقه العدالة والتنمية، فهذه الحكومة التي تحد من حريات شعبها وتقيدهم ليست أهلا بحكمهم.

معارضو أردوغان يقولون إنه مصاب بجنون العظمة، فعلى الصعيد الداخلي وجه إهانات لنساء تركيا وحط من مكانتهن، عندما قال أن الإسلام حدد دور النساء بالأمومة فقط، حسب زعمه، ما أثار أيضاً جملة من الانتقادات من معارضيه.

وتستمر احزاب المعارضة التركية بالتعبير عن رفضها لنهج حكومة العدالة والتنمية وتتهمها بالارهاب وتحويل تركيا الى دولة معزولة اقليميا.
MKH-26-22:40