تكتيك داعش لاخضاع القبائل، بين الابادة والرشوة

تكتيك داعش لاخضاع القبائل، بين الابادة والرشوة
الخميس ٢٧ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٦:١٢ بتوقيت غرينتش

كشف تقرير اخباري، الخميس، عن استخدام جماعة داعش الارهابية تكتيكات مختلفة لإخضاع القبائل في المناطق التي تحتلها تتراوح ما بين تقديم الرشى والسيارات إلى إطعام حيوانات بعض القبائل، فيما يقوم من جهة أخرى بعمليات وحشية وقتل جماعي للقبائل التي تقاوم وجوده في المنطقة.

وافاد موقع "السومرية نيوز" انه بحسب التقرير الذي نشرته وكالة "الاسوشيتد برس"، فان الارهابيين يواجهون في الوقت الحالي تهديداً مباشراً فيما يتعلق بانتفاضة تلك القبائل ضدهم، لذلك فان أية محاولة من قبل الولايات المتحدة لتحويل تلك القبائل ضدهم كما فعلوا مع القبائل السنية في العراق سابقا ستجعلها تواجه مهمة شاقة بلا شك.

ويشير التقرير إلى أن "بعض القبائل في العراق وسوريا تعارض بالفعل جماعة داعش وعلى سبيل المثال قبيلة شمّر التي تمتد على الحدود بين العراق وسوريا التي قاتلت إلى جانب القوات الكردية ضد الإرهابيين في العراق".

ويبين أن "الولايات المتحدة والحكومة العراقية اقترحتا إنشاء ما يسمى بالحرس الوطني والذي من شأنه تسليح ودفع تلك القبائل ضد الجماعة الارهابية لكن على الرغم من الجهود المبذولة فانها مازالت بعيدة عن ان تحقق شيئا ملموسا على الأرض".

ونقل التقرير عن المحلل في معهد دلما في ابو ظبي حسن حسن قوله: إن "هناك أشخاصاً يرغبون في العودة وقتال داعش لكن الظرف الحالي يمنع من استفزاز داعش بسبب الإستراتيجية التي اتبعتها الجماعة لمنع أية ثورة من الداخل ضدها".

ويضيف التقرير، أن "عملاء داعش يستخدمون التهديدات وعروض المال أو الوقود للفوز بتعهدات من كبار شيوخ العشائر وفي استمالة رجال القبائل الأصغر سنا من خلال الإغراءات الاقتصادية ووعود بمناصب في داخل الجماعة وهو الأمر الذي يقوض السلطة التقليدية لتلك العشائر".

ويقول أبو علي العبد زعيم إحدى القبائل في مدينة تدمر السورية وفقاً للتقرير، أنهم " يأتون إلى القبائل ويقولون لهم لماذا تقاتلون المسلمين، سنعطيكم الأسلحة والسيارات والبنادق ونقاتل معا، فيما يقومون بجلب الديزل والوقود والأعلاف والشعير للحيوانات من العراق".

وفي سياق التقرير، أنه "في ذات الوقت يتعرض الناس في القبائل المعارضة لهم إلى هجمات وحشية، ففي العراق اعدم المئات من عشيرة البونمر انتقاما لانحياز القبيلة إلى قوات الأمن العراقية، فيما شهدت عشيرة البوفهد المصير نفسه، حيث قال الشيخ نعيم الكعود من القياديين في قبيلة البونمر: "أنهم يريدون منا أن ندعمهم ونقاتل إلى جانبهم مقابل أن يتركونا نعيش بسلام لكننا لن نستسلم لهم".