قطر وبمساعدة اميركية تدرب مسلحين سرا للقتال في سوريا+فيديو

الخميس ٢٧ نوفمبر ٢٠١٤ - ١١:٢١ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2014/11/27 - تدريب سري تقوم به الدوحة على الأراضي القطرية، كشفت عنه وكالة أنباء رويترز، يستفيد منه مقاتلون مما تصفها بالمعارضة السورية المعتدلة، وتساعدها في ذلك الولايات المتحدة.

أما موقع التدريب للمسلحين فقد حدده المصدر بقاعدة في الصحراء القطرية، إلى الجنوب من العاصمة بين الحدود السعودية وقاعدة العُديد القطرية، أكبر قاعدة جوية أمريكية في الشرق الأوسط.

وتقول وكالة رويترز إن البرنامج قد يشمل تدريبا في العلن لمقاتلين من جماعات وصفتها بالإسلامية، كما نقلت عن مصادرها أن المعسكر يُستخدم لتدريب ما يسمى بالجيش الحر ومقاتلين آخرين مما تسميها بالمعارضة المعتدلة، غير أن الوكالة ذكرت أنها لم تتمكن من تحديد هوية المشاركين في البرنامج، من خلال مصادر مستقلة، أو تشاهد أنشطة داخل القاعدة الواقعة في منطقة عسكرية، تشير إليها لافتات على أنها منطقة محظورة، وتتولى حراستها قوات قطرية خاصة.

ومع ذلك نقلت رويترز عن مصادر قالت إنها من المعارضة السورية، أن التدريب في قطر يضم مقاتلين تابعين للجيش الحر من شمال سوريا.  وقالت المصادر إن برنامج التدريب بدأ منذ عام تقريبا، رغم أنه أصغر من أن يكون له تأثير كبير على ساحة القتال، مشيرة إلى أن بعض المقاتلين يشكون من عدم تعلمهم تقنيات متقدمة.

وقالت المصادر إنه تم تحديد مجموعات صغيرة من اثني عشر إلى عشرين مقاتلا في سوريا، ويخضعون للفحص من المخابرات المركزية الأمريكية، وحين يثبت لدى تلك المخابرات أنه لا صلة لهم بجماعات إرهابية، يسافرون الى تركيا ومنها الى الدوحة، ثم ينقلون الى القاعدة العسكرية. وقد رفضت كل من المخابرات الأمريكية ووزارة الخارجية القطرية ومتحدث باسم الجيش الحر في تركيا أن يعلقوا على تلك المعلومات حول معسكر التدريب.

وتقول رويترز إن القطريين شرعوا في بحث تدريب أفراد من الجبهة الإسلامية، غير أن مراقبين للجماعات المسلحة في سوريا، يعتقدون أن فحص مسلحي تلك الجبهة أصعب من فحص مقاتلي الجيش الحر، لأن بعضهم يتنقلون بين جماعات مختلفة من بينهما النصرة وداعش. وهو الكلام الذي قد ينطبق أيضا على بعض عناصر الجيش الحر، والذين ينضمون إلى جماعات أكثر تشددا في سوريا.

وهو ما يعني أن القطريين والأميركيين وحلفاؤهم يدعمون، بشكل أو بآخر، جماعات مسلحة متطرفة كالنصرة وداعش، سواء كانوا على علم بتنقلات المسلحين الذين يتلقون تدريبات خاصة، أو أنهم لم يتمكنوا من معرفة تحركات بعضهم بين الجماعات المتشددة التي يؤكدون باستمرار على وصفها بالجماعات الإرهابية، ويعلنون حربا ضدها في كل من سوريا والعراق.  

وحول التدريب السري الذي تقوم به الدوحة على الأراضي القطرية ويستفيد منه مقاتلون تصفها بالمعارضة السورية المعتدلة، قال خالد العبود أمين سر مجلس الشعب السوري في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية: "تحدثوا عن هذا المفهوم وهذا المفهوم ليس جديدا، ان هناك معتدلين وهناك من هم غير معتدلين، وصعد هذا المفهوم عتدما تم تظهير للعالم ما قام به الجيش الحر وبعض المليشيات المسلحة الاخرى التي دفعتها وحرضتها الادراة الاميركية وبعض القوى الاقليمية على رأسها مملكة آل السعود وقطر وتركيا".

02:30 - 11/28 - IMH