خاص، لقاءات مع مسلحين سلموا انفسهم في الغوطة الشرقية+فيديو

الجمعة ٢٨ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٤:١٦ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) - ‏28‏/11‏/2014 – تواصل الحكومة السورية عملية المصالحة الوطنية في الغوطة الشرقية حيث تمت تسوية أوضاع اكثر من 250 مسلحا بعد أن قاموا بتسليم أنفسهم وأسلحتهم. وتعمل الحكومة على إعادة تأهيلهم تمهيدا لدمجهم في المجتمع.

ومع استمرار المصالحة الوطنية في سوريا تنضم بلدات جديدة الى عمليات الترميم الاجتماعي التي تعتمدها الحكومة لاخراج الكثير من تلك المناطق من دائرة الاشتباك.

وهذه المرة حطت المصالحة رحالها في دوما وسقبا وعربين وجسرين وزبدين والبحارية وبيت سوا وبيت نايم في عمق الغوطة الشرقية، حيث تم تسوية اوضاع اكثر من 250 مسلحاً ومطلوباً من تلك المناطق بعد اعادة تأهيلهم تمهيداً لدمجهم في قراهم.

وقال احد المسلحين، الذين سلموا انفسهم للحكومة السورية وتم تسوية وضعه، لمراسلنا: "أنا من الغوطة وجئت الى هنا وسلمت سلاحي، والحمد لله الامور بخير والغذاء متوفر، وانصح الكل بالخروج وتسليم انفسهم".

وقال آخر لمراسلنا: "أنا انصح كل واحد في الداخل (المسلحين) ان كان مسلحا او مواطنا عاديا بالخروج ليتم تسوية وضعه، ليخرج بعدها بيوم او يومين ويرجع لبيته".

تسوية اوضاع المسلحين ترافقت مع تأمين الجيش السوري لخروج عائلات مدنيين من داخل مدينة دوما، فعلى وجوه الاطفال تظهر ملامح التعب، اما النساء والشيوخ فما زالت تحتفظ وجوههم بتفاصيل حرب التجويع التي شنتها المجموعات المسلحة عليهم داخل تلك القرى، بينما قدمت لهم الدولة السورية كل متطلبات الحياة.

وقال احد المواطنين السوريين من ابناء الغوطة الشرقية، خرج منها مع زوجته واطفاله، لمراسلنا: "نحن كنا نعاني من قلة دواء وقلة طعام، الطعام غالي، نحن كنا موجوعين بكل معنى الكلمة".

وتحدثت احدى الفتيات عن معاناة المدنيين داخل دوما، لمراسلنا: "أنا خرجت من دوما انا وعائلتي بسبب قلة الطعام والدواء والماء والكهرباء، والحالة الانسانية سيئة كثيرا هناك".

ويرى مطلعون أن النجاح العسكري الذي يحققه الجيش السوري في الغوطة الشرقية بالإضافة الى انعدام الأفق أمام المجموعات المسلحة، عجل في اختراق المصالحة الوطنية لبلدات الغوطة الشرقية والتي تعتبر الاهم في ريف دمشق.

وقال مراسلنا: في الوقت الذي يطلق فيه مسلحو "زهران علوش" النار على المدنيين في دوما بعمق الغوطة الشرقية، يؤمن الجيش السوري خروج تلك العائلات من مناطق الإشتباك.

AM – 28 – 10:56