مجلة تكشف القبيح..معسكر اميركي بالاردن، شهد ولادة "داعش"

مجلة تكشف القبيح..معسكر اميركي بالاردن، شهد ولادة
الثلاثاء ٠٩ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٦:٠٥ بتوقيت غرينتش

كشفت مجلة اميركية، اليوم الثلاثاء، أن معسكراً تدريبياً كانت تديره القوات الخاصة الأميركية في الاردن لتدريب المعارضة المسلحة ضد الحكومة السورية، تحولت القوات التي تدربت فيه بعد انتقالها الى سوريا عبر تركيا الى عناصر جماعة "داعش" الارهابية.

وتقول مجلة "تشير ماغزين" في مقال لها بحسب "السومرية نيوز": إنه "منذ ما يقرب من عام واعتماداً على مصادر موثوقة كانت القوات الأميركية الخاصة تدير معسكراً في بلدة شمال الأردن تدعى الصوافة تقوم بتدريب وتجهيز قوات يفترض أنها ستقوم بإسقاط نظام الأسد وبتنسيق سري عسكري اسرائيلي وتعاون اردني واضح"، مشيرة الى أن "هذه القوات قامت بشق طريقها من الأردن الى تركيا ومنها الى سوريا لتتحول بمعجزة العبقرية العسكرية التكتيكية الى جماعة "داعش" والتي استولت خلال ثلاث سنوات على اجزاء من العراق وسوريا".

وتضيف المجلة في مقالها الذي كتبه باري تشامش: انه "مع عمليات قطع الرؤوس التي تم الترويج لها جيداً يتم اعادة الولايات المتحدة مجدداً الى منطقة الشرق الأوسط لمحاربة تلك الوحوش البشرية"، موضحة انه "باختصار فان الولايات المتحدة وبمساعدة اسرائيلية انشأت اسوأ اعدائها وهذا ماكشفت عنه روسيا عبر تصريح احد مساعدي بوتين الكساندر بورخانوف الذي قال إن الموساد الإسرائيلي كان يقوم بتدريب جماعة "داعش" في العراق وسوريا".

وترى المجلة، أن "المثير في الأمر أن موقع ديبكا التابع للمخابرات الإسرائيلية كان قد كشف الغطاء القبيح قبل بضعة اشهر ثم تم اغلاقه لثلاثة اسابيع فجأة، ليعود بعدها مجدداً وموسعاً ليصبح في احسن حالاته مع العملية"، مشددة بالقول "ربما يبدو هذا متناقضا مع الحقيقة التي حاولت تل ابيب إخفائها لكن هجوم المسلحين السوريين لانتزاع منطقة القنيطرة لم يكن ليتم لولا مساعدة "اسرائيل" وليس فقط من خلال الرعاية الطبية التي كانت تقدم للجرحى فحسب، بل ايضا في بعض الامدادات المحدودة للأسلحة والاستخبارات والمواد الغذائية وقد تصرفت "اسرائيل" كعضو في دعم الجماعات المسلحة في جنوب سوريا الى جانب الولايات المتحدة والأردن".

وتختتم المجلة مقالها، أن "عملية تنسيق الجهود في هذا المجال كانت تتم من خلال غرفة عمليات قامت وزارة الدفاع الأميركية خلال العام الماضي بإنشائها بالقرب من عمان"، لافتة الى أن "الضباط الأميركيين والإسرائيليين والأردنيين كانوا يتشاورون في تلك المنشأة في دعم الفصائل المسلحة وتعزيز معسكرات التدريب لهم في الاردن ويتسلمون منه الأسلحة".

وتثير محاولات جماعة "داعش" الارهابية لفرض سيطرتها على سوريا والعراق قلق المجتمع الدولي، إذ أعربت دول عدة من بينها عربية وأجنبية عن "قلقها" حيال محاولات الجماعة الارهابية فرض سيطرتها على البلدين، قبل أن يقوم التحالف الاميركي بضربات جوية عدة لمواقع عدة للجماعة في مناطق متفرقة من العراق وسوريا.