بالفيديو، القاعدة تكشر عن انيابها بمجزرة "أم الجرائم" برداع، لماذا؟

الأربعاء ١٧ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٦:١٥ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) 2014/12/17- توالت مواقف الادانة والاستنكار من كافة الاطياف اليمنية للعملية الارهابية التي استهدفت تلميذات في مدينة رداع وسط اليمن، فيما اكتشفت اللجان الشعبية لانصار الله ثلاثة معامل لصناعة المتفجرات في منطقة ارحب شمال العاصمة صنعاء بعد ايام من تطهيرها من عناصر القاعدة.

وكشفت الصور عن العملية الارهابية الاخيرة التي وقعت في منطقة رداع عن حجم الوحشية وبشاعة ما اقدمت عليه عناصر تنظيم القاعدة عبر سيارتين مفخختين أسقطتا نحو 30 قتيلاً معظمهم تلميذات واطفال تتراوح اعمارهم بين 7 و22 عاماً.

واعتبر عبد الملك العجري القيادي في حركة انصار الله في حديث لمراسلنا: مرتكبو هذه الجرائم بأنهم قد تخلوا عن كل القيم الاخلاقية والدينية والسياسية، وبلغوا مستوى من التوحش ينذر بخطر على كل المجتمع اليمني.

وصفت المجرزة بأم الجرائم لبشاعتها ووحشيتها

سخط كبير ابدته الاوساط اليمنية ازاء هذه المجزرة التي وصفت بأم الجرائم، وقوبلت بادانات واسعة من كافة القوى والاطياف، التي ادانت واستنكرت العنف وقتل الابرياء، وشددت على ضرورة مواجهة الارهاب والبيئة الحاضنة له، فيما ذهب البعض الى تحميل الاجهزة الامنية مسؤولية مثل هذه العمليات، والتنامي المقلق لنشاط الجماعات التكفيرية.

كما صرح محمد البخيتي عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله في حديث لمراسلنا، انه للاسف فان الدولة اليمنية قد تخلت عن مسؤوليتها تجاه حفظ أمن المواطنين اليمنيين العزل، اضف الى ذلك ان مراكز النفوذ قد دعمت مثل هذه الجماعات التكفيرية بأموال الدولة.

وتأتي مجزرة رداع بعد سلسلة من العمليات نفذها ما يسمى بتنظيم القاعدة في مناطق بجنوب البلاد وشمالها، مستهدفة مؤسسات الجيش والامن وسياسيين وعسكريين وافراد اللجان الشعبية لحركة انصار الله التي خاضت خلال الاشهر الاخيرة معارك شرسة ضد التنظيم المسلح.

وقال لؤي الشامي قيادي في اللجان الشعبية لمراسلنا: ان ما حدث يوم امس من قتل الاطفال يؤكد الدور الذي تقوم به اللجان الشعبية والمنهج الصحيح الذي يتخذه قادتها للقضاء على الجماعات التكفيرية في ظل تخاذل الاجهزة الامنية والجيش اليمني.

مجزرة أم الجرائم، تكشف وحشية القاعدة ضد الطلاب الابرياء

ويؤكد قياديون في حركة انصار الله، ان اللجان الشعبية باتت بمفردها في مواجهة مباشرة مع العناصر الارهابية المدعومة من بعض مراكز النفوذ، وآخرها تطهير منطقة أرحب القريبة من العاصمة صنعاء من هذه العناصر والكشف عن معسكرات لتدريبها ومعامل لصنع المتفجرات.

وافاد مراسلنا علي الذهب في صنعاء، ان الملف الامني يبرز بتعقيداته المختلفة كأهم تحد تواجهه اليمن، ولا يختلف اثنان ان تصاعد عمليات القاعدة والارهاب تمثل التعقيد الابرز في هذا الملف.
12/17- TOK