اوباما يبدأ عهدا جديدا مع كوبا ولايستبعد زيارتها

اوباما يبدأ عهدا جديدا مع كوبا ولايستبعد زيارتها
الخميس ١٨ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٥:٥٢ بتوقيت غرينتش

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عن فتح عهد جديد مع كوبا، مشيراً إلى أنه سيبحث مع الكونغرس رفع الحظر المفروض على هافانا منذ نصف قرن، وفي المقابل أشاد الرئيس الكوبي راؤل كاسترو بنظيره الأميركي في وقت أعرب الكونغرس عن أسفه للقرار، متوعداً بالتصدي لرفع الحظر عن هافانا.

وفي خطوة غير متوقعة أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن بدء تقارب تاريخي مع كوبا بعد أكثر من نصف قرن من التوتر المتوارث من حقبة الحرب الباردة، والتي بدأت بالإفراج عن أميركي مقابل ثلاثة كوبيين متهمين بالتجسس.
وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما: "هناك تاريخ من العلاقات المعقدة بين الولايات المتحدة وكوبا لكن الوقت حان لفتح صفحة جديدة؛ وأنا اقول اليوم إن سياسة العزل ضد النظام الكوبي فشلت لأنها لم تعطي أي نتيجة".
وأشاد الرئيس الكوبي راؤول كاسترو بقرار أوباما لإعادة العلاقات بين البلدين مشيراً إلى أن هذا لا يعني أن الحصار الاقتصادي تمت تسويته.
وصرح كاسترو بالقول إن "هذا القرار من قبل الرئيس أوباما يستحق اعتراف وتقدير شعبنا؛ وأود أن أشكر الفاتيكان على دعمه لهذه المبادرة".

وسيتوج الاتفاق بزيارة منتظرة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى كوبا لإعادة العلاقات الدبلوماسية في خطوة تمهد لفتح سفارة أميركية في هافانا خلال الأشهر القادمة على أن يختمها الرئيس باراك أوباما بزيارة نظيره كاسترو.

غير أن الكونغرس سيبقى العقبة الوحيدة بسبب معارضته الشديدة لقرار اوباما متوعداً بالتصدر لرفع الحظر عن هافانا. وأسف رئيس المجلس جون بونر لما وصفه بأنه سلسلة طويلة من التنازلات المتهورة لدكتاتورية تتعامل بوحشية مع شعبها وتتآمر مع أعداء واشطن.
في حين وصف السناتور الجمهوري ماركو روبيو الذي سيرأس لجنة الشؤون الخارجية ابتداء من كانون الثاني/يناير المقبل وصف مبادرة أوباما بأنها ساذجة مؤكدا أن الكونغرس الحالي لن يرفع الحظر عن كوبا.
وقد أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون استعداد المنظمة للمساعدة في تحسين العلاقات بين البلدين.
إعادة العلاقات الأميركية الكوبية سرعان ما رحب بها رؤساء أميركا اللاتينية وفي مقدمتهم الرئيس الفنزويلي نيكولا مادورو الذي وصف الاتفاق بأنه تصحيح تاريخي.
وقال مادورو "نحن نشهد يوماً تاريخياً؛ وإن تطبيع العلاقات يرمز إلى انتصار الأخلاق والقيم.. إنه انتصار لفيديل كاسترو وانتصار تاريخي لشعب كوبا."
ووصفت ألمانيا القرار الأميركي بإنهاء سياسة عمرها ستة عقود لم تسفر سوى عن تكريس الأمر الواقع، وغياب الحوار بأنه سار جداً في هذه الأوقات الحافلة بالنزاعات.
كما رحب وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس بالخطوة داعياً إلى إنهاء الحصار المفروض على هذا البلد بشكل كامل.