فيديو/انتهاكات لحقوق الانسان يرتكبها المغرب واسبانيا؟

الخميس ١٨ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٥:٢٩ بتوقيت غرينتش

انتقدت منظمات حقوقية ومدنية مغربية التعاطي الأمني، والقمع الذي تمارسه السلطات المغربية والقوات الأمنية في تعاطيها مع المهاجرينَ الأفارقة المتواجدين في البلاد.

هذا ولم يتوقع المهاجرون الذين اتخذوا غابة بضواحي محافظة وجدة شرق المغرب مأوى لهم  بان تقدم قوات الامن على هدم خيماتهم خاصة بعد اعلان سلطات الرباط عن تسوية اوضاع مئات من المهاجرين الافارقة. واستنفر هدم مخيم المهاجرين الغينيين المنظمات الحقوقية والمدنية التي دانت جميعها استمرار قوات الامن في تعنيف المهاجرين.

وقالت عضو اللجنة المركزية للجمعية المغربية للهجرة واللجوء نجدية لبريم في تصريح للعالم: هدم مخيم وجدة هو دليل قاطع على استمرار السياسة الامنية في معالجة مشكلة الهجرة، وما مسلسل التسوية الا تمويه وارضاء لسياسات الاتحاد الاوروبي.

وطالبت هذه المنظمات السلطات المغربية بالتخلي عن التعاطي الامني مع ملف الهجرة وعن لعب دور الشرطي لصالح الاتحاد الاوروبي عبر حماية حدوده من تدفق المهاجرين.

وصرح عضو المكتب التنفيذي للمنظمة الديمقراطية للشغل محمد النحيلي للعالم: نرفض ان يتعامل المغرب بدور الدركي (الشرطي) في مسألة الهجرة وعلى الحكومة المغربية وكافة المسؤولين التعامل بانسانية اكثر في هذا الموضوع.

ويقصد معظم المهاجرين المدن المجاورة لمليلية المحتلة في انتظار فرصة للعبور الى الضفة الاخرى. لكن الاسلاك الشائكة والحراسة المشددة من طرف الشرطة الاسبانية غالبا ما تحول دون تحقيق حلمهم. ما يضطرهم لركوب البحر والمغامرة بحياتهم في محاولة للوصول الى اوروبا.

وقال عضو اللجنة الادارية للمنظمة الديمقراطية للهجرة كمال لغمام في تصريح للعالم: نرفض ما يتعرض له المهاجرون الافارقة من معاملات لا انسانية من طرف الحرس الاسباني على الحدود المغربية الاسبانية ونعتبرها انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان وهي ضد الاتفاقية الدولية للمهاجرين وباقي الاتفاقات الدولية.

ودقت المنظمة الدولية للهجرة خلال لقاء بالرباط ناقوس الخطر بخصوص تزايد أعداد المهاجرين الذين غرقوا في البحر وطالبت اسبانيا بمراجعة سياستها حول الهجرة.