فيديو خاص؛ ما هي ممارسات التكفيريين في الغوطة الشرقية؟

الجمعة ١٩ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٦:٤٧ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)-19/12/2014- افاد مراسل قناة العالم الاخبارية في سوريا ان الجيش السوري أمّن خروج عدد من العائلات من داخل مدينة دوما والقرى المحيطة بها في عمق الغوطة الشرقية في ريف دمشق، بعد سياسة التجويع التي تَنتهجها المجموعات المسلحة ضدهم في تلك المناطق.

ومع ارتفاع غبار المعارك في عمق الغوطة الشرقية ومحيط دوما بريف دمشق، بدأت البيئة الداخلية للمسلحين في مناطق الغوطة بالتفكك، حيث أمن الجيش السوري خروج 68 عائلة من المدنيين من مدينة دوما وسقبا وحوش الظواهرة، عبر مخيم الوافدين.

ومن ثم تم  نقلهم إلى المجمع التربوي في قدسيا، والذي يشرف عليه الفريق المدني الوطني التطوعي، لتقدم لهم فيه مختلف انواع الرعاية والدعم ومحاضرات التوعية.

وقال مفتي ريف دمشق الشيخ عدنان الافيوني لقناة العالم الاخبارية الجمعة: المصالحات الوطنية هي ضرورة ايمانية وهي مطلب وطني، معتبرا انها ضرورة ايمانية لان الله عز وجل هو الذي امرنا فقال ، فأصلحوا بين أخويكم، وقال: الصلح خير.

الى ذلك قالت رانية الشيخ عمر عضو في الفريق التطوعي لقناة العالم الاخبارية: عشنا معهم الحالة التي كانوا فيها، وحاولنا ان نقدم لهم الدعم النفسي والتأهيل لمساعدتهم قدر الامكان، بالاضافة الى المواد الغذائية والالبسة، واشراف الطبيب عليهم والادوية الخاصة بالمسنين.

اسباب كثيرة ادت لخروج الاهالي مما اسموه الجحيم في الغوطة الشرقية، بعد الظلم وسياسة التجويع التي فرضها مسلحو زهران علوش.

فعلى وجوه الاطفال تظهر ملامح التعب، اما النساء والشيوخ فما زالت تحتفظ وجوههم بتفاصيل الجوع، بينما قدمت لهم الدولة السورية كل متطلبات الحياة، وتوفير الغذاء واللباس للاطفال الرضع اللذين يحظون بأفضلية الإهتمام.

وقال احد المواطنين لمراسلنا حول ممارسات الجماعات التكفيرية: الاعتقالات العشوائية داخل السجون السرية لهم، والتعذيب والذبح العلني امام المساجد، هذا ما اوصلنا الى ان نخرج من الغوطة.

وقال اخر: خرجنا كالخارج من الجحيم الى النعيم، ورجعنا لوطننا واحباءنا.

هذا فيما عزت مصادر اهلية إلى أن فقدان الأمن والآمان داخل تلك المناطق والتسهيلات التي تقدمها الدولة السورية، شجعت الكثير من الاهالي للخروج من عمق الغوطة الشرقية.
MKH-18-22:32