اتهامات للداخلية السعودية بانتهاج الثأر من بلدة العوامية

السبت ٢٠ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٢:٣٠ بتوقيت غرينتش

لندن (العالم) 2014.12.20 ـ إتهم الناشط والمحلل السياسي السعودي فؤاد إبراهيم وزارة الداخلية السعودية باتخاذ منهجية الثأر من بلدة العوامية تحت ذريعة محاربة الإرهاب؛ مؤكداً أنها تخوض عمليات تحريض قبل اقتاحاماتها الممنهجة ضد هذه البلدة.

وفي حوار هاتفي لقناة العالم الإخبارية قال فؤاد إبراهيم إن الداخلية السعودية إنما كانت تبيت خطة للعوامية منذ عدة شهور؛ مبيناً أنه ومنذ أن رفعت السعودية وبمساعدة الولايات المتحدة شعار الحرب على الإرهاب خضعت بلدة العوامية إلى إجراءات أمنية صارمة من بينها الاقتحامات غيرالمبررة واستعمال القوة المفرطة بحقها.
ولفت إلى أن اقتحام هذه البلدة بالمدرعات والمصفحات يكشف عن نية مبيتة لدى الداخلية من أجل إخضاع هذه القرية بالقوة وعن طريق "استخدام كل مالديها من وسائل العنف وقتل الأبرياء وترويع الآمنين."
ونوه إلى أن بلدة العوامية باتت: على موعد من الاجتياحات الوحشية بين فترة وأخرى وكأنما هناك قضية ثأر لدى وزارة الداخلية مع هذه البلدة.
وأضاف إن الداخلية إنما تستعمل اليوم شعار الحرب على الإرهاب "لتبرير كل الجرائم التي ترتكبها في البلد."
وأشار فؤاد إبراهيم إلى أن: الداخلية لم تعد تفرق بين صغير وكبير فهي تقتحم البيوت الآمنة وتروع النساء. لافتاً إلى أن ذلك أصبح أمراً سائداً لدى وزارة الداخلية حيث أنها ارتكبت ذلك مراراً بحق بلدة العوامية.
وصرح أن ملاحقة المطلوبين إنما هو مجرد شعار فارغ؛ متهماً وزارة الداخلية بأن لديها مهنية في ارتكاب الجريمة مهما تقدم المبررات؛ ووصف اقتحام المستشفى وانتزاع الجرحى من أسرة المستشفى بأنها مجزرة وجريمة بشعة.
ولفت إلى أن الاقتحامات لم تقترف بسيارات عادية وإنما بمصفحات ومدرعات "وكأنهم يخوضون حرباً.. ولكنها حرب من طرف واحد لأن الأهالي لايمتلكون أسلحة للدفاع عن أنفسهم."
ونوه إلى عمليات التحريض التي تسبق عمليات الاقتحام وقال إن عمليات تحريض واسعة تمت في الأيام الماضية لتصوير العوامية وكأنها منطقة خارجة عن السيطرة أو كأن هناك انتشار مسلح كبير فيها.
12.20             FA