5 ضحایا باقتحام العوامية؛ وأطفال بین الشهداء والمعتقلين

5 ضحایا باقتحام العوامية؛ وأطفال بین الشهداء والمعتقلين
الأحد ٢١ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٦:٠٢ بتوقيت غرينتش

إرتفعت حصيلة الشهداء في بلدة العوامية التي شهدت هجوماً عسكرياً لقوات سعودية إلى خمسة شهداء وأكثر من عشرين جريحا.

والشهداء هم الطفل تامر آل ربيع، و علي أبو عبد الله وحسن المصلاب ورضا البندري وعبد الله المداد.
وأصيب خلال الهجوم العسكري عدد كبير من المواطنين بينهم فتاة أصيبت برصاصة مباشرة في الظهر.
وقد تم علاج بعض المصابين في المنازل بينما تم نقل بعض المصابين للمستشفيات القريبة قبل أن تنقلهم قوات الأمن إلى المستشفى العسكري في الظهران.
هذا فيما أقدمت القوات السعودية على اعتقال عدد من المارة واعتقال آخرين بعد اقتحام منازلهم من بينهم الطفل حسن آل تحيفة.
وذكرت مصادر للعالم أن الاقتحامات أدت إلى اعتقال 4 مواطنين بينهم طفل يبلغ من العمر 12 عاما.
وحاصرت عشرات المدرعات المعززة بمئات العناصر المدججة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة مدينة العوامیة بمساندة المروحيات وعدد من  القناصة على أسطح الأبينة لمؤازرة حملة المداهمات التي طالت عشرات المنازل.
وأدى الهجوم الى سقوط شهداء منهم الطفل تامر آل ربيع شقيق المعتقلين حسين وعلي وأحمد آل ربيع والذي قضى بعد تعرضه لإصابة خطرة في الرقبة؛ والفتی علي أبو عبدالله الذي قضى على الفور جراء إصابته بالرصاص؛ إضافة إلى إصابة العشرات بجروح من بينهم امراءة نقلت إلى المستشفى.
وأدت حملة المدهمات التي شنتها القوات السعودية إلى اعتقال مواطنين من بينهم أطفال، وحرق بعض المنازل عرف منهم  منزل الناشط عباس المزرع.. وسيارات بعض المواطنين.
وحطم إطلاق الرصاص العشوائي أيضاً زجاج عدد من المحلات التجارية والسكنية في وقت منعت قوات النظام سيارات الإطفاء من الاقتراب لإخماد الحرائق.
وأكدت وزارة الداخلية على لسان  اللواء منصور التركي حملة المداهمات بذريعة القضاء على ما وصفته بالإرهابيين؛ ونتج عن ذلك مقتل أربعة أشخاص.
وأوضح التركي أن العملية جاءت رداً على مقتل الجندي عبد العزيز بن أحمد العسيري بعد تعرضه لإطلاق نار أثناء قيامه بواجبه بحي الناصرة بالقرب من العوامية منذ أسبوع  مشيراً إلى أن قواته تمكنت من القضاء على ما أسماه الخلية الإرهابية وعلى رأسهم الطفل تامر آل ربيع بعد مداهمة أوكارهم؛  كما أصيب رجل أمن بإصابة متوسطة.
تصريحات الداخلية سخر منها مراقبون للأوضاع في السعودية متساءلين هل يعقل أن يقدم طفل في الحادية عشر من العمر على قتل شرطي مدجج بالأسلحة في حين رفض متابعون للشأن السعودي ادعاءات وزارة الداخلية مؤكدين أن أهالي المنطقة الشرقية يدفعون ثمن معارضتهم للنظام؛ واعتبروا هذا الأسلوب الرخيص الذي تدعيه الداخلية في كل مرة لارتكاب مزيد من الجرائم بحجج  واهية أصبحت مفضوحة اليوم لأنها في كل مرة تفتعل حوادث هنا وهناك كغطاء لتنفذ مآربها الانتقامية بحق الناشطين والمعارضين لها.