كيف فاجأت القوات العراقية تنظيم داعش في سنجار؟+فيديو

الأحد ٢١ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٣:٣٣ بتوقيت غرينتش

بغداد(العالم)-21/12/2014- وصف خبير عراقي ان العمليات الواسعة التي تشنها القوات العراقية متمثلة بالفرقة الذهبية والبيشمركة الكردية والحشد الشعبي والعشائر فائجت تنظيم داعش وادت الى انهياره امام القوات الوطنية، حيث انسحب وتقهقر من امامها دون مقاومة، نافيا وجود اي دور على الارض لما يسمى بالتحالف الدولي في الانجازات التي حققتها القوات العراقية حتى الان.

وقال السياسي والكاتب والمحلل العراقي عدنان السراج لقناة العالم الاخبارية الاحد: التحضيرات التي كانت تجري لتحرير مناطق نينوى وصولا الى مدينة الموصل كانت تجري على قدم وساق وبسرية وفعالية تامة، بين البيشمركه مع الفرقة الذهبية التي تمركزت في دهوك، وقوات الحشد الشعبي والقوات المسلحة العراقية والطيران العراقي وايضا بالتنسيق مع العشائر العراقية التي تواجدت خاصة في تلعفر التركمانية والايزدية في منطقة سنجار وشنكال، والكردية في زمار وجلولاء، ومناطق اخرى.

واضاف السراج: هذه الهجمات تم الاعداد لها جيدا وتم تحشيد 32 الف مقاتل لها، وكانت الضربة التي تم توجيهها لداعش في تلك المناطق مفاجئة، حيث تم التوغل الى مسافات عديدة لعشرات الكيلومترات، ما ادى الى وقوع العديد من القتلى والاسرى في هذه الهجمة المفاجئة.

واكد ان ما تشهده هذه الجبهات يؤكد ان داعش منظمة كرتونية تستخدم الدعاية والاعلان والقوة والارهاب ونظام الصدمة في علاقاتها، واظهرت ضعفها، حيث لم تواجه هجمات القوات العراقية اي مقاومة تذكر، ما يعني انه قوات داعش انهارت في تلك المناطق التي كانت تعتبرها حصونا مهمة.

واشار السراج الى ان هناك معسكر كسك الذي يعتبر من اضخم المعسكرات، مطوق وسيتم الدخول اليه الليلة، حيث يبعد 30 كيلومترا عن سد الموصل و70 كيلومترا عن مدينة الموصل، ويعتبر نقطة انطلاق مهمة بعد تحرير تلعفر.

واشار الى ان العشائر العراقية والسنة في المناطق التي ابتليت بداعش، وضعها  السياسي معقد، وعشائرها متداخلة وقد تغلغلت داعش واستغلت بعض السياسيين السيئين، وما دار حول تهميش السنة، حيث عرضت داعش نفسها كراع لأهل السنة، ما ادى الى ان يصبح لديها تغلغل في تلك المناطق وبين العشائر.

وتابع السراج انه بمرور الزمن تصرفات داعش مع الاهالي اثبتت ان لديهم برنامجا واجندة ومشروعا يعتمد على مسخ الهوية العراقية والاسلامية، مشيرا الى ان التمرد كان واضحا وكذلك الهروب الجماعي من مناطق داعش، والعشائر يطلب الان رسميا من الدولة الانضمام الى الحشد الشعبي او الحرس الوطني او المقاومة العشائرية.

واعتبر انه لحد الان الدعم العسكري من قبل العشائر سيكون محدودا، حتى تشكيل الحرس الوطني، الا ان دعمهم الوطني وفسحهم المجال للقوات المسلحة واعطاء المعلومات والاشارات حول داعش كان له تأثير كبير في تحقيق الكثير من الانتصارات والضربات الجوية الناجحة.

واكد السراج ان هناك اتفاقا على ان طيران التحالف الدولي لم يكن له اي تأثير مطلقا، ولم تشارك اي قوة من التحالف، وانما ما تم في قاعدة عين الاسد ومع البغدادي كان بمشاركة من القوة الجوية العراقية والعشائر والجيش العراقي والحشد الشعبي الذي كبد داعش اكثر من 128 قتيلا.

واوضح ان العمليات تجري على مسافة تقدر بستمئة كيلومتر من منطقة الجزيرة التي تعتبر من المناطق الساخنة مرورا بمناطق عصية على الدولة، ولا مساهمة على الارض من التحالف الدولي، وانما القوات العراقية هي من يحقق الانجازات على الارض.
MKH-21-14:42