أميركا تفاوضت مع الارهابيين بالعراق لاستهداف ايران والشيعة

أميركا تفاوضت مع الارهابيين بالعراق لاستهداف ايران والشيعة
الإثنين ٢٢ ديسمبر ٢٠١٤ - ١٠:٤٣ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، أن الجمهورية الإسلامية في إيران تؤيد وتدعم الحوار بين كافة القوى والتيارات السياسية اللبنانية بما فيها حزب الله و"تيار المستقبل".

وخلال محاضرة سياسية ألقاها في كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية ببيروت اليوم الاثنين، لفت لاريجاني الى اتصالات بين اميركا والارهابيين في العراق لاستهداف ايران واتباع اهل البيت عليهم السلام، وقال: اننا مطلعون بان بعض المسؤولين الاميركيين تفاوضوا مع الارهابيين، وقالوا لو اردتم ان ندعمكم فعليكم استهداف ايران والشيعة.

وشدد لاريجاني على أن الانتخابات الرئاسية في لبنان هي شأن لبناني داخلي يخص اللبنانيين وحدهم، مشيرًا إلى أن على اللبنانيين أن يبادروا إلى انتخاب رئيسهم.

واقامت إدارة الجامعة اللبنانية حفل استقبال حاشد للاريجاني، بمشاركة وحضور رئيس الجامعة وعمداء وأساتذة الكليات والفروع وحشد كبير من الطلاب الجامعيين.

واستهل لاريجاني محاضرته معربًا عن أسفه للضحايا الذين سقطوا في حادث تحطم الطائرة الجزائرية الذي وقع في مالي قبل نحو 5 أشهر وتم نقل جثث الضحايا اللبنانيين العشرين يوم أمس الأحد إلى لبنان.

وأكد أن جمهورية ايران الإسلامية وقفت ولا تزال إلى جانب لبنان في كل ظروفه الصعبة، لافتًا إلى العلاقات الوثيقة والاستراتيجية التي تربط بين إيران ولبنان، مؤكدًا أيضًا أن إيران تعمل وتسعى على الدوام من أجل تثبيت الأمن والاستقرار في لبنان، وتعزز الوحدة الوطنية بين أبنائه وهي مستمرة في ذلك.

وأشار لاريجاني إلى أن لبنان بلد مؤثر في منطقة الشرق الأوسط، وهو البلد الذي استطاع أن يصمد في وجه الكيان الصهيوني، وقد لقن العدو درسًا مهمًا خلال حرب تموز عام 2006.

ولفت إلى أن العالم الإسلامي يمر اليوم بظروف خاصة ويواجه مخاطر تختلف عن الماضي وعلينا العمل لتحقيق وحدة الأمة الإسلامية.

وشدد لاريجاني على أهمية الوعي والتحرك الجديد الذي يشكل ظاهرة جديدة في العالم الإسلامي، وقال انه "خلال الأعوام الأخيرة شهدنا وعيا لدى الجيل المسلم، حيث حضر إلى الساحة وشارك بتحركات حية وهذه مظاهر لم نرها في العقود الماضية"، مضيفا: ان "رؤيتنا المستقبلية واعدة ونعتقد أن الأمة الإسلامية تجد نفسها رغم المشكلات ونتمنى استيعاب قضايا العالم الإسلامي لدى الأمم الأخرى وأن تتوفر الأرضية لتحقيق الوحدة.

ولفت إلى أن الدول الإسلامية كانت تواجه اليأس، لكن الشعب اللبناني أثبت لكل الدول بأنه يمكن الصمود، وقدّم نموذجاً مهماً للعالم الإسلامي في مواجهة الأعداء، واصفًا حزب الله بأنه تيار قائم في الشرق الأوسط ويلعب دوراً كبيراً في المنطقة ويعد رمزاً قوياً للمقاومة.

واعتبر لاريجاني أن مشكلة الأعداء معنا هي التقدم في العالم الإسلامي، فهم يعملون بشتى الطرق لمنع هذا التقدم بما في ذلك إيجاد بعض التيارات المخربة كجماعات الإرهاب التكفيري المتمثل بتنظيم "داعش" وأمثاله، لكن في المقابل هناك بعض التيارات المؤثرة في المنطقة، وقال: "هناك تيارات فعالة أكثر من بعض الدول، وهناك حزب الله تيار فاعل في الشرق الأوسط والمقاومة تعتبر رمزا قويا وكذلك حركة حماس والجهاد الإسلامي، تعتبر رمزا قويا وصائبا في المقاومة، وبالتالي يجب دعم هذه التيارات ومساعدتها وعدم إغفالها.

وأشار إلى أن الدول الإسلامية تمتلك الطاقة الطبيعية والإنسانية، وهناك أمل أن تقرر هذه الدول مصيرها، وتقييمنا لمسيرة الأحداث في العالم الإسلامي هو تقييم ايجابي رغم مواجهة التيارات التكفيرية والإرهابية، موضحًا أن الإرهاب التكفيري والكيان الصهيوني هما "وجهان لعدو واحد يستهدف الأمة الإسلامية".

وتطرق لاريجاني إلى موضوع الأزمة السورية، فلفت إلى أن تحقيق الإصلاحات السياسية والاجتماعية لا يمكن أن يتم عبر الدبابات والطائرات، مؤكدًا أنه كلما حضرت أميركا في مكان أو احتلت موقعًا يظهر هناك تيار إرهابي وهذا ما حصل في أفغانستان والعراق، وهذا نتيجة عسكرة الأزمة، وبعد 4 سنوات اقتنعوا أن معالجة الأزمة السورية تكون عبر الحل السياسي.

وتناول لاريجاني تطورات المفاوضات بين الجمهورية الإسلامية في إيران ومجموعة 5+1 حول الملف النووي الايراني، مجددًا التأكيد على أن إيران لا تمتلك السلاح النووي، ولا تريد في الوقت ذاته التوجه نحو امتلاك السلاح الكيميائي، مشيراً إلى أن الغرب يقول في السر ما يخفيه في العلن، وأن السبب الرئيس خلف تهديدات الملف النووي هو عرقلة إيران للمخططات الغربية في المنطقة.