مخاوف من تداعيات اشتباكات السود والشرطة في نيويورك

مخاوف من تداعيات اشتباكات السود والشرطة في نيويورك
الإثنين ٢٢ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٩:٥٦ بتوقيت غرينتش

تتواصل تداعيات مقتل رجلي شرطة في نيويورك، السبت الماضي، على يد رجل أسود، فيما يبدو أنه انتقام لمقتل المواطنين الأسودين مايكل براون وإريك غارنر على يد الشرطة.

وتحولت المنطقة التي شهدت مقتل رجلي الشرطة وينجان ليو، ورفائيل راموس، في بروكلين بنيويورك، إلى مكان لإحياء ذكرى القتيلين، يتوافد عليه عدد كبير من الأشخاص، الذين يقومون بإشعال الشموع، ووضع الزهور والألعاب في المكان.

ونكست الأعلام في جميع أنحاء نيويورك، حدادا على مقتل الشرطيين.

ويتصاعد في الأثناء تذمر رجال شرطة نيويورك من عمدة المدينة، بيل دي بلازيو، الذي حملته جزءا من المسؤولية عن مقتل رجلي الشرطة، وذكّرت نقابة الشرطة بتصريحات دي بلازيو خلال حملة الاحتجاجات ضد تبرئة الشرطي الأبيض الذي تسبب في مقتل الأمريكي الأسود، إريك غارنر، الصيف الماضي في نيويورك، خلال محاولة اعتقاله، حيث قال دي بلازيو، وهو أبيض إلا أن زوجته وأولاده سود، إنه طلب من ابنه التزام الحذر في حال تعامله مع رجال الشرطة.

واتضح أن قاتل رجلي الشرطة، إسماعيل برينسلي، لديه العديد من السوابق الإجرامية، وكان يتلقى علاجا نفسيا، إذ اعتقل برينسلي 19 مرة في ولايتي جورجيا وأوهايو، وسجن لمدة عامين، ويبحث رجال الشرطة فيما إذا كان برينسلي الذي تلقى علاجا نفسيا لفترة من الزمن، يعاني من مرض نفسي دائم.

وصرح مسؤولون في شرطة نيويورك، أن برينسلي غادر بالتيمور صباح السبت بعد أن أصاب صديقته السابقة بالرصاص، وأعلن على مواقع التواصل الاجتماعي انتقاده لقرارات هيئتي المحلفين عدم توجيه الاتهام لرجلي شرطة بيض في مقتل الأمريكيين الأسودين مايكل براون (18 عاما) في ميزوري، وإريك غارنر (43 عاما) في نيويورك، قائلا إنه قرر الانتقام لمقتل الاثنين.

وأطلق برينسلي النار على رجلي الشرطة خلال وجودهما في سيارة شرطة، حيث أصابهما بجروح بليغة نقلا على إثرها إلى المستشفى حيث فارقا الحياة، في حين انتحر برينسلي بإطلاق النار على نفسه في أحد محطات المترو.

واندلعت احتجاجات غاضبة بعد أن قررت هيئة محلفين في نيويورك في الثالث من الشهر الجاري، عدم توجيه اتهام للشرطي الأبيض، دانييل بانتاليو، الذي تسبب في مقتل غارنر خنقا، بعد أن ضغط على رقبته خلال محاولة توقيفه في 17 تموز/يوليو الماضي، للاشتباه في بيعه سجائر بشكل غير مشروع.

ويظهر مقطع فيديو التقط للحادث، رجال الشرطة وهم يطرحون "غارنر" أرضًا، ويقوم أحدهم بالضغط على رقبته بذراعه، ويُسمع في مقطع الفيديو، صوت "غارنر" المصاب بالربو، وهو يقول "لا أستطيع التنفس"، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.

وكانت هيئة محلفين أخرى في سانت لويس بولاية ميسوري في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قررت عدم توجيه الاتهام للشرطي الأبيض دارين ويلسون، الذي قتل الشاب الأسود الأعزل "مايكل براون" البالغ من العمر 18 عامًا بالرصاص، في آب/ أغسطس الماضي، وهو ما تسبب باحتجاجات في أنحاء عدة من الولايات المتحدة.