ماذا اكد السيد السيستاني للاريجاني خلال لقائه بالنجف؟

ماذا اكد السيد السيستاني للاريجاني خلال لقائه بالنجف؟
الثلاثاء ٢٣ ديسمبر ٢٠١٤ - ١١:١٣ بتوقيت غرينتش

اكد رئیس البرلمان الايراني ان المرجع الدیني آیة الله السيد علي السیستاني یدعو الی التعایش السلمي بین مختلف الطوائف العراقیة بما فیها الشیعیة والسنیة والکردیة والمسیحیة وسائر الطوائف الاخری، مشيراً الى انه عرض على السيستاني ما يمكن لايران ان تقدمه لمساعدة العراق لمحاربة الارهاب.

واضاف علي لاریجاني في حدیث صحفي بعد لقائه صباح الیوم الثلاثاء، آیة الله السیستاني في مدينة النجف الاشرف، "اطلعت سماحته علی نتائج الزیارة التي قمت بها لسوریا ولبنان وتم في هذا اللقاء تبادل وجهات النظر بشأن الازمات العدیدة التي تمر بها المنطقة".

واوضح، انه شرح ایضا الاجراءات التي اتخذتها جمهوریة ايران الاسلامیة لاعادة الامن والاستقرار الی المنطقة، مؤكداً ان بلاده عملت علی تقدیم انواع المساعدات للعراق وسوریا من اجل حل الازمة التي یمر بها البلدان.

وقال: ان سماحة آیة الله السیستاني قدم بعض الوصایا الهامة التي من شأنها ان تؤدي الی تطویر التعاون التجاري والاقتصادي والسیاسي بین ایران والعراق.

واوضح لاریجاني "شعرت في اللقاء ان سماحته یولي اهمیة خاصة للتعایش السلمي بین مکونات الشعب العراقي بکافة اطیافه".

وشدد رئیس مجلس الشوری الاسلامي، على ان آیة الله السیستاني "نعمة للجمیع خاصة للشعب العراقي، ولسماحته نظرة ثاقبة لجمیع القضایا والظروف التي تمر بها المنطقة".

وحول المساعدات التي تقدمها ایران للعراق في حربه ضد الارهابیین، قال لاریجاني: "ایران وقفت الی جانب العراق حکومة وشعبا منذ اندلاع الازمة وستقدم کل ما یمکنها من مساعدات لبغداد في حربها ضد الارهابیین".

وفیما اذا کانت ایران قد ساهمت في الانتصارات التي حققتها الحکومتان العراقیة والسوریة في الاسابیع الاخیرة، قال رئیس مجلس الشوری الاسلامي: ان "الانتصارات تحققت بایدي الشعبین السوري والعراقي ونحن فقط قدمنا ما یمکننا من مساعدات ووقفنا الی جانبهما".

وفي الرد على سؤال حول احتمال تجزئة العراق قال، ان النقاش المتعلق بقضية منطقة كردستان العراق قضية داخلية للعراق.

وفي جانب اخر، من تصريحه وفيما يتعلق بانخفاض اسعار النفط اعتبر لاريجاني: خفض اسعار النفط بأنه مؤامرة، موضحاً ان ظروف ايران هي بشكل آخر في ضوء التنوع في منتوجاتها وصادراتها من السلع غير النفطية، ومن المؤكد طبعا اننا سنتابع في التعاون الثنائي العمل على خفض مشاكل العراق.

لاريجاني يلتقي آية الله السيد محمد الحكيم

وخلال لقائه المرجع الديني آية الله السيد محمد سعيد الحكيم في مدينة النجف الاشرف اليوم الثلاثاء، لاريجاني: ان احد هواجس ايران الاساسية هي المشاكل والازمات الاقليمية خاصة ازمة الارهاب في العراق وسوريا والتي خلقت الكثير من المشاكل لشعبي هذين البلدين.

واضاف، اننا نبذل كل جهدنا من اجل نجاح الحكومة العراقية الراهنة بعد هذه المنعطفات وسيستفيد مسؤولو الحكومة العراقية ان شاء الله تعالى من توجيهات السادة مراجع الدين لتحسين ظروف الشعب.

واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي بان ايران ستبقى الى جانب الحكومة والشعب العراقي واضاف، اننا نعتبر ان من واجبنا دعم العراق في مواجهة الارهاب وتحسين ظروفه الاقتصادية.

من جانبه اكد المرجع الديني آية الله السيد محمد سعيد الحكيم بان التمسك بنهج اهل البيت (عليهم السلام) كان الامر الوحيد الذي وقف حائلا في طريق الارهابيين، لافتا الى ان الارهابيين استهدفوا منذ البداية قضايا العراق السياسية والعسكرية الا انهم تغافلوا في خططهم عن قوة الالتزام والتمسك بنهج اهل البيت (عليهم السلام) والولاية في صفوف الشعب العراقي.

يشار الى ان لاريجاني قد وصل صباح الیوم الثلاثاء الی مدينة النجف الاشرف في زيارة للعراق يلتقي خلال المراجع الدينية ومن يتوجه الى العاصمة بغداد لاجراء مباحثات مع كبار المسؤولين العراقيين.

وكان رئيس مجلس الشورى الاسلامي قد بدأ جولته الاقليمية الاحد من دمشق ومن ثم زار بيروت قبل توجهه الى العراق في ختام الجولة.