اعتصام أمام "الوفاق" البحرينية احتجاجا على التحقيق مع أمينها العام

اعتصام أمام
الأحد ٢٨ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٤:٤٦ بتوقيت غرينتش

قالت مصادر بحرينية ان اعتصاما يجري أمام مقر جمعية الوفاق البحرينية المعارضة في منطقة الزنج احتجاجا على تحقيق النظام مع أمينها العام الشيخ علي سلمان.

وقد نشرت قوات النظام قواتها حول الشوارع المحيطة بمبنى الجمعية في الزنج، وفرضت حصارا عليها، حيث احتشد المواطنون هناك تضامنا مع الشيخ سلمان.

وأقرت وزارة الداخلية البحرينية بأن ازدحاما مروريا على شارع (الشيخ عيسى بن سلمان) باتجاه السعودية، ودعت السّواق إلى “سلك شوارع بديلة لتفادي الازدحام”.

وقد أحالت السلطات الخليفية أمين عام جمعية الوفاق، الشيخ علي سلمان، إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيق، فيما أمرت السلطات محامي الشيخ سلمان ومرافقيه بالمغادرة.

وقالت الجمعية بأن أمانتها العامة في اجتماع مفتوح لمتابعة ما وصفته باستهداف أمينها العام من قبل النظام.

كما خرجت تظاهرات غاضبة في مختلف مناطق البحرين للتنديد باستهداف النظام للشيخ علي سلمان واستدعاءه، وكذلك للتنديد بإستهداف واستدعاء سماحة الشيخ علي الجدحفصي.

ورفع المتظاهرون يافطات حملت صور الشيخ علي سلمان والشيخ الجدحفصي، مؤكدين على أن المساس بالعلماء وبالرموز السياسية والدينية يمثل ذهاب بالبحرين إلى المجهول.

وشددوا في هتافاتهم على أن الحكم يتحمل كامل المسؤولية عن هذه الاستهدافات والاستفزازات للشعب، وأن ما ستؤول إليه الأمور سيكون هو الذي يتحمل مسؤوليتها نتيجة لهذه القرارات الحمقاء والغير متعقلة.

وفي كلمة عقب اعتصام احتجاجي غاضب، قال سماحة الشيخ فاضل الزاكي أن هناك مساعي واضحة لإستهداف العلماء ومنذ فترة تزيد على العامين، من خلال استدعاءات غير مسؤولة ولانجد لها تبريراً لمحاسبة على كلمات تقال هنا وهناك، وهي كلمات عادية لا يؤاخذ عليها أي قانون أرضي أو سماوي.

وشدد الزاكي على أن استدعاء العلماء هي محاولة لخنق الكلمة الحرة ولمحاصرة كل صوت يناصر المظلومين في البحرين.

وأوضح ان استدعاء سماحة الشيخ علي سلمان هو استهداف ليس جديداً، وهناك اكثر من محاولة لاستهداف سماحته، وقد تعودنا ذلك في كل مرحلة يتلقى النظام فيه وأكد أن هذا الاستدعاء والاستهداف لن يحل الأزمة والاستهداف للعلماء سيزيد الأزمة تعقيداً وسيرسخ لدى الشعب ضرورة التغيير وأن يسترد حقه في كونه مصدر السلطات ولن يسكت الشعب على استهداف علماءه ورموزه.

وقال رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، نبيل رجب،  بأن “ما يحصل للشيخ على سلمان هو امتحان لجماهيره، وشارع المعارضة، وعلماء الدين والقادة السياسين، والنشطاء الحقوقيين”.

واضاف رجب بأن العالم “يراقب ماذا سيفعلون”. وأوضح رجب بأن إبقاء أحد “كبار رموز البلاد السياسيين بعيدا عن جماهيره ومحبيه؛ يشحن الناس احتقانا وقهرا وكراهية تجاه النظام الذي ثبت إنه إذا خاصم فجر”، بحسب تعبيره.