الأردن يواصل تفاوض استيراد غاز الاحتلال والنسور يتجاهل

الأردن يواصل تفاوض استيراد غاز الاحتلال والنسور يتجاهل
الإثنين ٠٥ يناير ٢٠١٥ - ٠٩:١٩ بتوقيت غرينتش

أكد مسؤول بارز في الحكومة الأردنية في تصريح لوكالة الأناضول مساء الأحد أن شركة الكهرباء الوطنية المملوكة بالكامل لحكومة بلاده تجري حالياً مفاوضات فنية مع شركة "نوبل إنيرجي" الأمیركية صاحبة الامتياز في حقل لوثيان للغاز الطبيعي بکیان الاحتلال الإسرائيلي الواقع على البحر المتوسط.

وقال المسؤول بالحكومة الأردنية الذي طلب عدم الكشف عنه هوتيه إن الشركتين كانتا قد وقعتا رسالة نوايا العام الماضي تستورد بموجبه شركة الكهرباء الأردنية الغاز من حصة شركة نوبل الأميركية ولمدة 15 عاما وبقيمة إجمالية تصل إلى 15 مليار دولار، مشيراً إلى أن رسالة النوايا أو مذكرة التفاهم تبعها مفاوضات بين الجانبين ستفضي إلى توقيع الاتفاقية.
وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت أن المباحثات بشأن اتفاقية استيراد الغاز من الکیان الإسرائيلي قد توقفت بسبب الخلاف بين الشركة الأميركية وجهات حكومية إسرائيلية.
واستبعد المسؤول الأردني أن يؤثر الخلاف القائم حاليا بين الحكومة الإسرائيلية وشركة نوبل إنيرجي الأميركية التي تملك 39% من حقل لوثيان على عزم الأردن استيراد الغاز من کیان الاحتلال.
وقال :" حتى وإن تغير المطور للحقل ـ ويقصد شركة نوبل ـ فإن الشركة الاردنية ستتفاوض مع المطور الجديد لحقل لوثيان".
وكان الخلاف بين الحكومة الإسرائيلية والشركة الأميركية قد ظهر إلى السطح بعد طلب هيئة مكافحة الاحتكار الإسرائيلية الأسبوع الماضي بإنهاء احتكار نوبل إنيرجي ومجموعة ديليلك لتطوير حقل لوثيان للغاز الطبيعي وإدخال شركات أخرى مكانهما.
وأوضح المسؤول بالحكومة الأردنية أن بلاده ماضية في استيراد الغاز من الکیان الإسرائيلي بعد الانتهاء من المفاوضات.
وكان رئيس الوزراء الاردني عبدالله النسور قد قال خلال لقائه امس برؤساء تحرير الصحف اليومية المحلية إن الحكومة تسعى لتنويع مصادر الطاقة لضمان الأمن المطلق للتزود بالطاقة حيث ناقشت إمكانية استيراد الغاز الفلسطيني من شواطئ غزة واستيراد الغاز من قبرص فضلاً عن الجهد المبذول في مجال التنقيب عن الغاز وبناء رصيفين في العقبة لشراء الغاز سيكتمل بناؤهما خلال العام الحالي، دون أن يتطرق إلى شراء الغاز من الکیان الإسرائيلي.
وكان نواب أردنيون قد هددوا بالتصويت لإسقاط الحكومة حال توقيع الغاز مع الاحتلال.
ويعاني الأردن من تحديات كبيرة بسبب ارتفاع فاتورة الطاقة والتي تصل سنوياً الى 6.5 مليار دولار؛ الا أن انخفاض أسعار النفط إلى ما دون 60 دولاراً للبرميل سيخفف من حدتها،  حيث يتوقع أن تحقق وفراً بمقدار 253.8 مليون دولار سنويا.
وخفضت الحكومة الاردنية الخميس الماضي أسعار المشتقات النفطية بنسبة مختلفة وصلت إلى 16% لكنها في ذات اليوم طبقت الزيادة على أسعار الكهرباء وبنسبة تراوحت بين5% و15% على مختلف القطاعات.