لاريجاني: التهديدات اتسعت بقدر اتساع مكانة الأمة الإسلامية

لاريجاني: التهديدات اتسعت بقدر اتساع مكانة الأمة الإسلامية
الجمعة ٠٩ يناير ٢٠١٥ - ٠٥:٥٧ بتوقيت غرينتش

حذر رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني من أن التهديدات اتسعت بقدر اتساع مكانة الأمة الإسلامية في العالم؛ داعياً إلى اجتماع العلماء والسياسيين في العالم الإسلامي لدراسة أوضاع المسلمين.

وفي كلمته بمراسم اختتام الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الوحدة الإسلامية أكد لاريجاني ضرورة أن يجتمع علماء الدين والسياسيين مع بعضهم لدراسة أوضاع المسلمين؛ واصفاً مؤتمر الوحدة الإسلامية بالاجتماع المهم جداً لا سيما في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة والعالم.
وأشار إلى أن المصائب التي تشهدها الأمة الإسلامية معقدة للغاية وتحتاج إلى دراسة دقيقة؛ مبيناً أن التهديدات التي تواجه الأمة الإسلامية تغيرت عما كانت عليه في السابق.
وأوضح أن مكانة الأمة الإسلامية قد توسعت وتضاعفت خلال العقود الأخيرة في العالم؛ لافتاً إلى أن التهديدات اتسعت بقدر اتساع مكانة الأمة الإسلامية في العالم.
وأضاف: أنه قد أصبح للأمة الإسلامية لاسيما في إيران وأندونيسيا وماليزيا علماء ومفكرون ورجال مؤثرون قاموا بحركة كبيرة في العالم.
وقال إن الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني (رض)كانت لها تأثير كبير نظراً للرسالة التي كانت تحملها والوضوح والبصيرة التي تحلت بها.
ودعا لاريجاني إلى الاستفادة بشكل صحيح من مصادر الطاقة والموارد الهائلة التي تمتلكها الأمة الإسلامية؛ منوهاً إلى أن موقع البلدان الإسلامية الجيوسياسي له تأثير كبير في العالم.
وأشار إلى أن بعض البلدان الإسلامية أصبحت لها ديمقراطيات "وهذه خاصية مهمة جداً ولها قيمتها الكبيرة."
وحذر رئيس مجلس الشورى في إيران من أن التيارات المتطرفة في بعض البلدان الإسلامية تدعمها استخبارات الدول الأخرى؛ وقال إن للدول الإقليمية وبعض الدول الكبرى دور فيها.
وأشار إلى أن بعض الدول كانت تراهن على إسقاط النظام السوري خلال فترة وجيزة؛ مضيفاً: إننا لا نعارض إرساء الديمقراطية ولكن لا يمكن إرسائها بالسلاح.
وفي هذا الشأن أشار إلى أن: الشعوب بما فيها الشعب البحريني هي التي تختار الديمقراطية؛ ولا يمكن فرضها بالدبابات.
ولفت إلى أن "الإرهاب والتفجيرات في سوريا لم تأت من المريخ فإما أن الغرب وفرها للإرهابيين؛ أو عملائهم."
وأضاف لاريجاني: آمل أن يدرك الأميركيون أن شعوب المنطقة مستاءة من دعمهم لإسرائيل وعليهم إعادة النظر في موقفهم.
ووصف مفاوضات التسوية التي رعاها جون كيري بين السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال بأنها مهزلة سياسية.
وشدد أن إيران ومنذ البداية وقفت ضد الإرهاب وتصدت له؛ وصرح قائلاً "كان يتعين على الغرب الوقوف إلى جانبها!"
وأكد على أن إيران "لم تنتقم من أولئك الذين ساعدوا صدام في حربه ضد إيران بل على العكس أدانت غزوه للكويت."
وصرح رئيس البرلمان الإيراني أن الرهان على الضغط على إيران من خلال خفض أسعار النفط خاطئ "لأننا تحملنا ضغوطاً أكبر من ذلك ولم نتراجع."
وقال "ليس من مصلحة للدول في بيع النفط الرخيص؛ وإذا كان الهدف الضغط على إيران فهو تحليل خاطئ."
وشدد على أن: المسيرة في إيران ستستمر وهذه التيارات الإرهابية والجماعات التكفيرية لن توقفها حتى لو أبطأت سرعتها قليلا.