ماذا قال فيصل المقداد عن الارهاب ومموليه؟

ماذا قال فيصل المقداد عن الارهاب ومموليه؟
الأحد ١٨ يناير ٢٠١٥ - ٠٨:١٦ بتوقيت غرينتش

أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد انه على قادة اوروبا واميركا انه يفهموا انه لا يمكن محاربة الجماعات الارهابية في سوريا والعراق فيما يتم تمويلها بمليارات الدولارات من قبل السعودية عبر أرقام حساب تشرف عليها الأجهزة الأمنية في فرنسا وبريطانيا واميركا.

واشار موقع "شام برس" امس السبت ان المقداد اشار في مقال نشرته صحيفة البناء اللبنانية "انكشاف سياسات التضليل التي يمارسها العديد من القادة في أميركا وأوروبا والمال الخليجي الذي يستخدمه هؤلاء لقتل شعبنا".

وقال: "إن سوريا التي حاولوا تشويه صورتها الحضارية ودمروا منشآتها وقتلوا أطفالها وأججوا النيران فيها تخرج مرفوعة الرأس من أتون صراع وقفت خلفه بكل تفاصيله إسرائيل ومن يدعمها من سعوديين وأوروبيين".

وأضاف المقداد: "إن السوريين يمتلكون كنزا لا يفنى من الأخلاق والأدب والتاريخ والقوة المعنوية والحضارة والإيمان في حتمية الانتصار على الإرهاب والعدوان والتدخل في شؤوننا الداخلية وسيادتنا واستقلالنا، حيث أثبت السوريون خلال سنوات التحدي أنهم كانوا ضد الاحتلال العثماني وقدموا آلاف الشهداء، وضد الاحتلال الفرنسي وضد الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا".

وبين أن "سياسات آل سعود والممالك في الخليج الفارسي الأخرى لا تراعي أي قيم إنسانية وتنطلق من الحقد والكراهية وتبديد الأموال لقتل الأبرياء في أي مكان لإشباع غريزة القتل التي تتجسد في كيانهم وعقلهم وممارساتهم وعاداتهم وإيمانهم بأن المال يمكن أن يشتري أي شيء".

واشار الى ان القيادات الفرنسية باعت قيمها مقابل ضمان شرائها للانتخابات من جهة وتمرير مصالح الكيان الاسرائيلي في المنطقة على حساب كرامة العرب وشعوب ودول المنطقة الأخرى.

واكد المقداد ان التحالف "غير المقدس" بين فرنسا وتركيا على سبيل المثال يتناقض وما تدعيه فرنسا من حرب على الإرهاب، مشيرا الى ان الحكومة التركية اعلنت حظرا على وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي الكشف أي معلومات عن تسليم الإرهابيين في سوريا أي أسلحة ومعدات قتل ناهيك عن سماح أوروبا لتركيا بتمرير كل إرهابييها عبرها إلى سوريا.

واوضح ان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أصبح مجرد بوق للسعودية وتركيا أردوغان والإرهابيين الذين يقتلون الشعب السوري وإن سياساته وسياسات أمثاله في أوروبا هي التي أدت إلى تفريخ الإرهابيين في فرنسا وأوروبا.

وشدد على ان "ما تفتقده أوروبا حاليا هو حس المساءلة للسياسات الأوروبية كونها المسؤولة عما حدث في باريس وعواصم ومدن أوروبية أخرى وفي سوريا والعراق وليبيا والكثير من الدول الآسيوية والأفريقية".