بالفيديو، هل بدأ اليمن يخرج من عنق الزجاجة بعد توقيع الاتفاق؟

الجمعة ٢٣ يناير ٢٠١٥ - ٠٥:٥٠ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) 2015/1/23- استقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورئيس حكومته خالد بحاح، تزامنت مع بدء تنفيذ التزامات الاتفاق المبرم بين هادي والاطراف السياسية على تعديل مسودة الدستور وفق مخرجات الحوار الوطني، حيث دعت حركة انصار الله دول مجلس التعاون لتفهم خيارات الشعب بدلاً من التلويح بالاتهامات.

تطبيع للحياة واستئناف للنشاط اليومي في العاصمة صنعاء بعد البيان الرئاسي الصادر الليلة الماضية، عقب اجتماع الرئيس اليمني ومستشاريه ولجنة مأرب الذي شمل العديد من النقاط والالتزامات لحل التوتر الذي تعاني منه البلاد، كما يرى المواطنون الذين املوا ان تكون البداية لانهاء الازمة.

وقال احد المواطنين لمراسلتنا: انه سعيد لخروج اليمن من عنق الزجاجة، حسب وصفه، الذي وضعهم فيه الرئيس اليمني عبد ربه منصور، وامين عام الحوار مدير مكتب رئاسة الجمهورية.

بدورها، اكدت حركة انصار الله ان ما جاء به البيان لم يخرج عن مضمون اتفاق السلم والشراكة، وانه محور نقاط لمدة معينة حتى يتم تنفيذها بما يسهم في حل المماحكات التي حدثت، وضرورة انجازها دون مماطلة او تنصل.

حركة انصارِ الله دول مجلس التعاون لتفهمِ خيارات الشعب بدلاً من التلويح بالاتهامات

واكد محمد البخيتي عضو المجلس السياسي لحركة انصار الله في حديث لمراسلتنا، ان من يدقق في هذا الاتفاق يجد انه لم يخرج عن روح اتفاق السلم والشراكة الوطنية، مشيراً الى انه تم الموافقة على مجموعة من الاجراءات بعضها كانت مزمنة لتنفيذ اتفاق السلم والشراكة.

فيما قال ابراهيم حميد الدين ناشط في حركة أنصار الله لمراسلتنا: ان المسألة متعلقة بقضية تنفيذ نقاط اتفاق السلم والشراكة، فما ان يبدأ تنفيذها سيتم الانسحاب من امام دار رئاسة الجمهورية.

في سياق غير بعيد، جاء بيان مجلس الخليج الفارسي، متهماً حركة انصار الله بالانقلاب على الشرعية الدستورية، لكن الحركة تؤكد ان كل خطواتها من اجل اليمن، وان الشعب له الحق في وضع خياراته التي ثار من اجلها، داعية مجلس التعاون لتفهم ذلك.

وقال حمزة الحوثي عضو المجلس السياسي لحركة انصار الله لمراسلتنا: "نأمل من اشقاءنا في دول مجلس التعاون، ان يكون لديهم تفهم لما يحدث في اليمن، ولخيارات ابناء الشعب اليمني لبناء دولتهم العادلة والمستقلة".

البيان الرئاسي واتفاق السلم والشراكة والاوضاع في اليمن هذه الفترة محطات يتوقف امامها العالم لمعرفة لما سيؤول اليه مصير هذا البلد.

وافادت مراسلتنا امة الصبور نجم الدين، ان الاحداث التي مرت بها اليمن مؤخراً والمكاشفة السياسية وغيرها من التسارعات، جعلت اليقظة الشعبية على أوجهها، واظهرت مسارات واضحة على ما يبدو يمكن ان تضع لخيارات فاعلة.

یشار الى ان الحكومة اليمنية قدمت الليلة الماضية، استقالتها الى الرئيس عبد ربه منصور هادي والشعب اليمني، فيما قدم الرئيس هادي استقالته هو الآخر للبرلمان اليمني الذي اعلن رفضه للاستقالة، وذلك بالتزامن مع بدء تنفيذ التزامات الاتفاق مع انصار الله لحل الأزمة.
1/23- TOK