ديفيد هيرست: السعودية شهدت انقلابا أطاح برجل المؤامرات

ديفيد هيرست: السعودية شهدت انقلابا أطاح برجل المؤامرات
السبت ٢٤ يناير ٢٠١٥ - ٠٤:٠٩ بتوقيت غرينتش

قال الكاتب البريطاني الشهير «ديفيد هيرست»، إن انقلابا حدث داخل القصر الملكي خلال الساعات الأخيرة في حياة الملك السعودي الراحل أطاح بمن وصفه بـ«رجل المؤامرات الخارجية بالقصر خالد التويجري رئيس الديوان الملكي»، لافتا إلى أن تغيب «السيسي» عن حضور الجنازة جاء لشعوره بتغير المناخ العام من القضية المصرية.

وأضاف «هيرست»، في مقال له بصحيفة «هفنغتن بوست» الأمريكية، أمس، أن كل ما حدث في المملكة خلال الساعات الماضية كان انقلابا بمعنى الكلمة دون أن يسمى انقلابا علنيًا حيث أطيح بفكرة دخول الأمير «متعب» نجل الملك المتوفى «عبد الله» إلى سلم الخلافة، وجيء بدلًا منه بالأمير «محمد بن نايف» كنائب لولي العهد وذلك باتفاق مع السديريين نسبة إلى ذرية الملك «عبدالعزيز» من زوجته من «حصة آل السديري».
وأشار إلى أن السديريين الأغنياء والأقوياء سياسيا والذين أضعفوا من قبل الملك «عبد الله»، عادوا من جديد وأحدثوا انقلابا داخل القصر.
وذكر «هيرست»: «أن الملك «سلمان» تحرك سريعًا لإفساد خطة الملك «عبد الله» وقرر عدم تغيير نائبه الأمير مقرن لكنه قد يختار الاتفاق معه في وقت لاحق».
وتحدث عن أن الملك «سلمان» جاء بالأمير «محمد بن نايف» وعينه وليا لولي العهد، على الرغم من أن الملك «عبد الله» كان يسعى لأن يشغل نجله الأمير «متعب» هذا المنصب.
وذكرت الصحيفة، أن «تعيين الملك «سلمان» لنجله «محمد» أمينا عاما للديوان الملكي أهم من توليه منصب وزير الدفاع»، مضيفة أن كل تلك المتغيرات حدثت قبل دفن الملك عبد الله.
وتحدثت الصحيفة، عن أن «خالد التويجري» كان لاعبا رئيسيا في ما وصفه بـ«المؤامرات الخارجية» سواء في إفساد الثورة المصرية أو إرسال قوات لقمع الانتفاضة البحرينية وكذلك تمويل تنظيم «داعش» في سوريا في مراحله الأولى خلال الحرب الأهلية جنبا إلى جنب مع حليفه السابق الأمير «بندر بن سلطان».
واعتبرت الصحيفة أن عدم حضور الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» لجنازة الملك عبد الله بحجة سوء الظروف الجوية ما هي إلا «نتيجة لشعوره بتغير المزاج العام في القصر السعودي».. حسب تعبير الصحيفة الأمريكية.
وذكرت الصحيفة، أن هناك محاولتين جرت من قبل مستشارين للملك «سلمان» للتواصل مع قيادات من المعارضة الليبرالية المصرية بينهم محام وليس منهم أحد من الإخوان المسلمين لكن لهم صلات مع الإخوان وذلك بهدف اتخاذ نهج أكثر تصالحاً، أو ربما إعداداً لمبادرة يطرحها الملك الجديد.
المصدر | الخليج الجديد