تحشید للتکفیریین بمآرب وغموض یکتنف تشاورات السیاسیین

الثلاثاء ٢٧ يناير ٢٠١٥ - ١١:٤٤ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) ‏27‏/01‏/2015 ـــ يوم خامس تعيشه اليمن وهي في حالة فراغها السياسي، وغموض شديد يكتنف طبيعة محادثات القوى السياسية التي يرعاها المبعوث الأممي جمال بنعمر لحل الأزمة القائمة الناتجة عن الاستقالة المفاجئة لرئيس البلاد وحكومته، فيما تتابع الجماعات التكفيرية حشد عناصرها في مأرب.

ولا تبدو نتائج محادثات السياسييين مطمئنة حتى اللحظة إثر تصاعد وتيرة الخلافات بين أطراف المشاورات، ليتسع مشهد التجاذبات عقب فشل البرلمان في عقد جلسته المفترضة لمناقشة قرار استقالة هادي.
وقال عبد الله الشامي الكاتب والمحلل السياسي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية، غير متفائل بدور مجلس النواب خصوصا انه أصبح ذا شرعية منتهية، وشرعيته ارتبطت بالتمديد للرئيس التوافقي.
الساعات الأخيرة شهدت اجتماعا خاصاً لهيئة رئاسة مجلس النواب ورؤساء الكتل لتدارس إمكانية عقد جلسة برلمانية يحضرها غالبية الأعضاء، فيما يرى قياديون في حركة أنصار الله أن أطرافاً تدفع بتأجيج الصراع من خلال استخدام ورقة الشارع، الذي شهد بعض الاحتجاجات المناهضة للحركة وللجان الشعبية، ويَعتبر أفراد من هذه اللجان أن انهيار مؤسسات الدولة حتم عليهم القيامَ بمهمة حفظ الامن.
وقال محمد علي الذهبي عضو في اللجان الشعبية بصنعاء في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية، لقد تخلت الدولة عن واجبها بحماية المواطنين فكان من الطبيعي ان قامت اللجان الشعبية بدورها الوطني.
الأزمة الدستورية القائمة يرافقها احتقان أمني في أكثر من منطقة يمنية، ومن ذلك مواصلة الجماعات المتشددة لتحشيد عناصرها في محافظة مأرب، وتحركات لتسليمهم مقرات عسكرية.
وقال أحمد الصديق رئيس كتلة الجبهة الشعبية في مجلس النواب في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية، يتجمع التكفيريون في مأرب ويريدون ان يقتطعوا جزءا عزيزا من اليمن وان يفرضوا نفوذهم الذي فقدوه.
قوى ثورة الحادي والعشرين من سبتمر التي تبدو بمثابة مراقب للوضع تراهن على قدرة الشرعية الثورية والضغط الشعبي لإنجاح العملية السياسية.
A.D-27-12:38

كلمات دليلية :