مقتل 9 أشخاص في هجوم على فندق في طرابلس بليبيا

مقتل 9 أشخاص في هجوم على فندق في طرابلس بليبيا
الأربعاء ٢٨ يناير ٢٠١٥ - ٠٣:٣٠ بتوقيت غرينتش

قتل تسعة اشخاص بينهم خمسة اجانب الثلاثاء في هجوم استمر عدة ساعات في احد فنادق طرابلس شنه مسلحون فجروا أنفسهم بعد محاصرتهم، في مؤشر جديد على الفوضى الامنية المستشرية في ليبيا.

واستهدف الهجوم المسلح الذي تبناه الفرع الليبي لتنظيم "داعش" وفقا للمركز الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية (سايت) فندق كورنثيا الفخم وسط العاصمة طرابلس.

وقال المتحدث الامني عصام النعاس ان "خمسة اجانب قتلوا في الهجوم هم اميركي وفرنسي وكوري جنوبي اضافة الى امراتين من الفيليبين" قتلوا بالرصاص.

وكشف مصدر أمني أن "الأميركي القتيل يعمل لصالح شركة (إيه. بي. آر. إينرجي) البريطانية المعروفة بتوريد محطات الكهرباء المتنقلة".

وأضاف أن "الفرنسي قائد طائرة يعمل في شركة طيران جورجية تستاجرها شركات طيران محلية خاصة، ومساعده القتيل الآخر يحمل جنسية كوريا الجنوبية".

وتابع ان "الفيليبينيتين تعملان مضيفتان جويتان في الشركة"، لكنه لم يذكر اسماء القتلى الأربعة الاخرين.

ونشر التنظيم الذي اعلن مسؤوليته عن الهجوم صورة لمن وصفه بانه أول المهاجمين لفندق كورنثيا.

وبث خبر الهجوم عبر الإنترنت مصحوبا بصورة لشاب يبدو في العشرينات من عمره، وصفه بأنه "الانغماسي الأول في فندق كورثنيا في طرابلس أبو إبراهيم التونسي".

وتخضع طرابلس لسيطرة "فجر ليبيا"، وهو تحالف قوي للميليشيات، وقد اقام حكومة موازية في العاصمة بعد طرد الحكومة المعترف بها دوليا في اب/ أغسطس الماضي.

وبدأ الهجوم صباحا على الفندق الذي يستضيف دبلوماسيين ومسؤولين ليبيين وأجانب، بانفجار سيارة مفخخة في باحته التي تستخدم موقفا للسيارت.

وبعد برهة، دخل ثلاثة مسلحين الفندق وبدات قوات الأمن الموالية لميليشيات فجر ليبيا محاصرة المكان.

وانتهى الهجوم منتصف النهار بمقتل المهاجمين الثلاثة الذين فجروا انفسهم بعد تضييق الخناق عليهم في الطابق 24 من الفندق، وفقا لعصام النعاس المتحدث باسم غرفة العمليات الامنية المشتركة في طرابلس.

وقال النعاس إن "اربعة من قوات الأمن وحرس الفندق قتلوا، إضافة إلى المسلحين الثلاثة الذين فجروا أنفسهم داخله".

ووفقا لمصدر أمني، فإن الطابق 24 من الفندق محجوز عادة للبعثة الدبلوماسية القطرية، لكن لم يكن هناك احد لحظة وقوع الهجوم.

وأضاف ان "القيادي في الحكومة التي نصبت نفسها في طرابلس، عمر حاسي، كان داخل الفندق وقت الهجوم، لكن تم إجلاؤه بأمان".

من جهتها، اعلنت الحكومة غير المعترف بها دوليا إن "منفذي الهجوم أرادوا قتل رئيس الوزراء"، متهمة "أعداء الثورة ومجرم الحرب خليفة حفتر ومن وراءه من اطراف خارجية" بالوقوف وراء العملية.

ومنعت قوات الأمن الصحافيين من الدخول إلى الفندق بعد الهجوم، فيما عمل خبراء المتفجرات على التحقق من عدم وجود عبوات ناسفة تركها المهاجمون.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي بعد ثمانية اشهر من ثورة 17 شباط/ فبراير 2011، فشلت السلطات الانتقالية في فرض سلطتها على ميليشيات عديدة من الثوار السابقين.

ولجأ البرلمان المعترف به دوليا والحكومة المنبثقة عنه الى شرق البلاد، بعد سيطرة "فجر ليبيا" على طرابلس في اب/ أغسطس الماضي، فيما يستمر القتال بين الميليشيات المتناحرة الموالية والمناهضة للحكومة في صراعها الدموي للسيطرة على الثروة النفطية.

وخلال الاربع والعشرين ساعة الماضية، قتل نحو 22 شخصا فيما جرح 68 آخرين وفقا لمصادر أمنية وطبية.