لأول مرة؛ المرأة السعودية في البيعة والعزاء

لأول مرة؛ المرأة السعودية في البيعة والعزاء
الأربعاء ٢٨ يناير ٢٠١٥ - ٠٧:٥٢ بتوقيت غرينتش

استقبل الملك السعودي الجديد سلمان بن عبدالعزيز وفداً نسائياً من مجلس الشورى قدم لمبايعته في مشهد غير مسبوق على مستوى المملكة.

وأفاد موقع "الرياض" ان عضوات مجلس الشورى السعودي وصفن الحدث بانه كان تاريخيا في واجب كان دوما مقتصراً على الرجال دون النساء.

من جهة اخرى، أفاد موقع "الخليج (الفارسي) الجديد، ان نشطاء سعوديون تداولوا مقطع فيديو على موقع يوتيوب، يظهر عددًا من عضوات مجلس الشورى السعودي، وهن يبايعن الملك الجديد «سلمان بن عبد العزيز»، وولي عهده الأمير «مقرن بن عبد العزيز»، وولي ولي العهد الأمير «محمد بن نايف».

وقد أثار المقطع جدلًا واستهجانًا واسعًا، حيث أظهر الفيديو عضوات مجلس الشورى وهنّ يصافحن الملك وولي عهده وولي ولي العهد باليد، في مخالفة للمشهور من الشريعة الإسلامية التي تمنع برأيهم مصافحة النساء للرجال الأجانب، فيما قامت إحدى عضوات مجلس الشورى بتقبيل يد الملك.

وفي مخالفة أكبر، قامت إحدى عضوات مجلس الشعب، بتقبيل ولي العهد السعودي، الأمير «مقرن بن عبد العزيز» من وجنته، قبل أن تعود للسلام على ولي ولي العهد باليد.

هذا ويُعرف عن المملكة العربية السعودية التشدد مع المرأة في الفتاوي الخاصة بها، خاصة فيما يتعلق بالسلام على الرجال والاختلاط بهم، كما أنها تتشدد معها في الحقوق الخاصة سياسيا واجتماعيا، رغم تعيين الملك الراحل لبعض النساء كعضوات في مجلس الشورى الذي لا يملك أي اختصاصات حقيقية في الرقابة على السلطة.

وقد انتشر هاشتاج  بعد مشاركة عضوات مجلس الشورى السعودي في مبايعة الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، لمناقشة الحدث، والذي يُعد الأول من نوعه في المملكة. حيث ظهر في أكثر 7 آلاف تغريدة على مدار 24 ساعة.

وقد تباينت آراء المغردين عبره، وفي تغريدات عديدة تم تداولها في ذات السياق، حيث رأى البعض أنها خطوة جيدة نحو خروج المرأة السعودية للمجال العام. فيما استنكر آخرون مما اعتبروه اختلاطا لا يليق.

وقال أحد التابعين للفئة الأولى المرحبة بالمبايعة: «بداية عهد جديد وانتصار حقيقي للمرأة السعودية ضد منابر التشدد والقادم باذن الله اجمل». وتضيف أخرى: «رحم الله عبدالله بن عبدالعزيز فهو من مكنها اليوم من ان تشارك وسدد الله خطى من سار على نهجه».

الروائية والكاتبة السعودية «أميمة الخميس» شاركت أيضًا عبر الوسم بقولها: «البيعة لأهل الحل والعقد ..وهن منهم ....فخورات بكن».

فيما قال «محمد علي المحمود» الكاتب في صحيفة الرياض: «من المهم جدا أن تكون حاضرة في كل فعالية اجتماعية أو سياسية؛ ليتأسس الوعي بها كمواطنة كاملة المواطنة».

وعلى الناحية الأخرى، انتقد البعض ما رأوه من «اعتداء على حرمة الاختلاط بين الرجال والنساء»، فيما توازن بعضهم بالقول أنه يجوز لهنّ تقديم المبايعة إلا أن «المصافحة والقبلات» لا تجوز برأيهم.

ويقول أحد المنتمين لذلك الرأي مستنكرًا: «هذه مبايعة ولا مبوسة؟!». فيما يتسائل آخر: «هل مبايعة عضوات مجلس الشورى والتمخطر وسط الرجال ومزاحمتهم مما تنص عليه الشريعة وهل خروج البعض منهن سافرة ممن جئن ليبايعن عليه أين الشريعة؟». بينما يستنكر أحدهم قائلًا: «مختلطات بالرجال مكشوفات الوجوه مصافحات للرجال ألم يكن ديننا ينهانا عن هذا ام وصلت بهن البجاحة في مواجهتهم بالخدود».

وأكد بعض المتابعين أن عضوات الشورى اللاتي قمن بمصافحة وتقبيل ولي العهد السعودي هن الأميرة «سارة بنت فيصل» والأميرة «موضى بنت خالد بن عبدالعزيز»، موضحين أن الملك «سلمان» والأمير «مقرن» أعمامهن، ولا توجد حرمة شرعية فيما فعلن.