تمديد ومحاكمة واعتقال الشيخ علي سلمان في البحرين+فيديو

الأربعاء ٢٨ يناير ٢٠١٥ - ١١:٠٠ بتوقيت غرينتش

لندن (العالم) 28/01/2015 - وسط اجراءات امنية مشددة واجواء احتجاج شعبية، مثل الامين العام لجمعية الوفاق الوطني واحد اكبر الزعامات الوطنية التي افرزها الحراك السلمي في البحرين، الشيخ علي سلمان امام القضاء بشأن ما نسب إليه من تهم الترويج لقلب نظام الحكم بالقوة.

الشيخ سلمان نفى الاتهامات الموجهة اليه، فيما طالبَ محاموهُ بإخلاءِ سبيلهِ.

اما موقفه من المحاكمة فقد عبر عنها في قوت سابق حينما اكد انه مسجون لنفس الاسباب التي سجن من أجلها نيلسون مانديلا المناضل الاسطوري الجنوب افريقي، مشيرا الى ان مساندة الشعب البحريني الذي يطالب بالمساواة بالمواطنة والحرية والديمقراطية واجب أخلاقي.

واعتبر الشيخ سلمان الذي قرر القضاء البحريني تمديدَ حبسِه ومثوله من جديد امام المحكمة في الخامس والعشرين من الشهرِ المقبل، أنّ التمييزَ القبلي والطائفي وتهميشَ الشعبِ البحريني وحرمانه من حقه في اختيار السلطةِ التشريعيةِ والتنفيذية هو سببُ الأزْماتِ السياسية، مضيفاً أنه أبلغَ ملكَ البلاد مباشرةً بهذِه المطالب.

واكد الشيخ المعتقل استعدادَه لقضاءِ حياتهِ في السجن، داعيا الشعب البحريني الى عدم تغييب مطلبه الاساس حول حق انتخاب حكومته خلال حراكه السلمي الى جانب مطالبته باطلاق سراح جميع السجناء السياسيين.

وطالب الشيخ سلمان المجتمع الدولى بمساندة حق شعب البحرين في انتخاب حكومته بطريقة ديمقراطية.

وكانت جمعية الوفاق قد دعت الى عصيان مدني محدود احتجاجا على محاكمة امينها العام الذي تحول خاصة خلال الاعوام الاربعة من مسار الثورة البحرينية الى رمز وطني، واعتبرت محاكمة الاخير سياسية ومرتبطة بموقف المعارضة الرافض للمشاركة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي دعا اليها النظام.

كما اكدتْ الوفاق أنّ الأزْمةَ في البحرين لا تُحل إلا عبرَ حلٍ سياسيٍ شامل.

وكانت البحرين قد شهدت عشية المحاكمة وخلالها تظاهرات وتحركات شعبية للمطالبة بالافراج عن الشيخ سلمان وسائر سجناء الرأي في البحرين، تحركات قابلتها السلطات بالغازات السامة ورصاص الشوزن.

وفضلا عن ردود الفعل المحلية والاقليمية، دعا عدد كبير من منظمات الدفاع عن حقوق الانسان الى الافراج عن الشيخ سلمان، وبين هذه المنظمات، منظمة العفو الدولية التي طلبت من السلطات الافراج فورا ومن دون شروط عن الشيخ سلمان.

وتزامنا مع مثول الشيخ سلمان امام القضاء البحريني، وجه مئة وتسعة من نواب ثلاثة واربعين دولة بينهم ستة وثلاثون نائبا في البرلمان الاوروبي نداء دعوا فيه الى اطلاق سراح الشيخ سلمان على الفور.

وحول هذا الموضوع قال قاسم الهاشمي رئيس بعثة البحرين الاممية من لندن: "الحكومة البحرينية حصرت خيارها اي اختارت وانتهت، الخيار الامني، الحل بالقوة، استخدام العنف وليس لها مخرج لانها تشعر بانها غريبة عن هذه الارض، بعيدة عن هذا النسيج...".

00:02 - 01/29 - IMH