واشنطن تقرر التزام الصمت حيال قدرات القوات الافغانية

واشنطن تقرر التزام الصمت حيال قدرات القوات الافغانية
الجمعة ٣٠ يناير ٢٠١٥ - ٠٣:٢٣ بتوقيت غرينتش

قررت الولايات المتحدة التي انفقت 65 مليار دولار لتشكيل شرطة وجيش افغانيين، فجأة التزام الصمت حيال عديد هذه القوات او تجهيزاتها، وذلك خشية تعريض "حياة اناس للخطر".

وفي تقريره الفصلي الموجه الى الكونغرس الاميركي، يظهر جون سوبكو المفتش العام لاعادة اعمار افغانستان (سيغار) انه الاقل دهشة حيال هذا التوجه الذي تمت صياغته في رسالة من الجنرال الاميركي جون كامبل قائد القوة المتعددة الجنسيات في افغانستان.

واعرب سوبكو عن دهشته وقال ان "حظر نشر هذا الحجم من المعطيات في التقرير الفصلي لسيغار غير مسبوق. للمرة الاولى في غضون ستة اعوام، تجد نفسها عاجزة عن نشر طريقة استخدام اموال المكلفين الاميركيين لبناء وتدريب وتجهيز ودعم القوات الامنية الافغانية".

وكان سوبكو قال في مقابلة مع وكالة فرانس برس العام الماضي ان "قسما كبيرا من اموال (المكلفين) انفق بطريقة حكيمة لكن قسما اخر لم يتم انفاقه على هذا النحو على الاطلاق. لقد تم تبذير مليارات الدولارات".

وقرار هيئة الاركان الاميركية ياتي في لحظة مفصلية. فقبل اقل من شهر، وضعت الولايات المتحدة حدا ل13 عاما من حرب اودت بحياة اكثر من 2300 جندي.

ولا يزال ينتشر في افغانستان اقل من عشرة الاف جندي بقليل، لكنهم مكلفون حاليا بدور مساعدة فقط.

وفي رسالته الى سوبكو، شدد الجنرال كامبل على "المخاطر"، كما قال، لنشر "معلومات حساسة يمكن ان يستخدمها الذين يعرضون القوات (الاميركية) للخطر، او القوات الافغانية".

ذلك انه بعد 13 عاما من الحرب و65 مليار دولار انفقت لاعادة اعمار البلد، يواجه الجيش الافغاني صعوبة في محاربة طالبان.

وكثف المتمردون الهجمات منذ اسابيع عدة. والخميس، قتل ثمانية اشخاص على الاقل في هجوم انتحاري اثناء مراسم تشييع في شرق افغانستان.