من المسؤول عن فشل المفاوضات النووية؟ مسؤول كبير يتحدث

من المسؤول عن فشل المفاوضات النووية؟ مسؤول كبير يتحدث
الأحد ٠١ فبراير ٢٠١٥ - ١١:٠٨ بتوقيت غرينتش

طهران(العالم)-01/02/2015 – اكد رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني ان بلاده لن تستلم امام الضغوط الاقتصادية والساسية الاميركية ولن تتنازل عن حقوقها النووية في المفاوضات مع الغرب، مشددا على ان الرئيس الاميركي باراك اوباما هو من يتحمل المسؤولية اذا ما فشلت المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1.

ايران لن تستسلم، واوبما هو المسؤول

وقال لاريجاني في كلمته في افتتاح جلسة البرلمان اليوم الاحد: الاميركان يقولون يجب ان تستسلموا، في اي مكان في العالم يطلق على هذه مفاوضات؟، اوباما يريد ان تفشل المفاوضات، الشعب الايراني لن يستسلم.

واضاف: الرئيس الاميركي هو المسؤول الرئيس عن فشل المفاوضات، هو يحاول ان يدفع بثمن فشل المفاوضات باتجاه ايران، ويجب ان يعلم بان الشعب الايراني لن يستسلم في المفاوضات.

وتابع رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني: الرئيس الاميركي قال في تصريحات اخيرة باننا نضغط على ايران، لكي ترضخ لرأينا في الموضوع النووي، والان انكشف هدفهم من المفاوضات مع ايران، هم يقولون يجب ان تستسلموا لمطالبنا، في اي مكان في العالم يطلق على هذا تفاوض؟.

وبين: الواضح ان اوباما وبسبب الضعف والمشاكل لا يستطيع ان يتخذ قرارات صائبة امام التعامل المنطقي للحكومة والشعب الايرانيين، ويريد اما ان تستلم ايران امام المطالب غير المشروعة لهم، او ان تفشل المفاوضات.

تنديد بقتل المسلمين في العراق وباكستان

وقدم لاريجاني تعازيه الى الشعوب والحكومات والبرلمان في كل من باكستان والعراق، بمناسبة استشهاد عدد من المسلمين في تفجيرات ارهابية، مشددا على ان مجلس الشورى الاسلامي يندد بهذه الجرائم.

عملية شبعا مفخرة، والمقاومة ستطوي سجل الاحتلال

وتابع رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني: ان العملية البطولية لحزب الله في شبعا ردا على الجرائم الارهابية للكيان الصهيوني في سوريا تبعث على الفخر والاعتزاز، وحملت رسالة واضحة، معربا عن امله في الا يعجز الصهاينة عن استلام هذه الرسالة، ويدركوا ان الشرق الاوسط ليس واحة للتحالف الارهابي الصهيوني، وان اسود الجهاد سوف يطوون سجلهم بقوة.

وحول ذكرى عشرة الفجر وانتصار الثورة الاسلامية التي بدأت الاحتفالات بها اليوم في ذكرى عودة الامام الخميني الى الوطن، قال لاريجاني: الامام الخميني في عام 79 في مثل هذا اليوم وبعودته الى ارض الوطن، ادخل الثورة في مرحلة الانتصار، وبقيادته الشجاعة والحكيمة، استطاع ان يزيل كل العوائق الخارجية والداخلية من امام مسيرة الشعب، حتى انتصر الشعب الايراني العظيم في 11 فبراير على الطاغوت العميل.

السيادة الشعبية الدينية والاستقلال ركيزتا نظرية الامام

واوضح رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني: ان الهدف الاول للامام في قيادة الثورة هو تأسيس نظام سيادة الشعب الدينية في البلاد، وهو امر كان غير مسبوق تاريخ العالم السياسي، ولذلك فان الغرب عمد الى شن هجمة اعلامية شرسة لتشويه هذه النظرية.

واشار الى ان الشعب الايراني ومن خلال دعمه العجيب لنظرية الامام الخميني قام بتأسيس نظام  الجمهورية الاسلامية، والخطوة الاخرى لزعيم الثورة لقيادة الشعب، كانت سياسة الاستقلال السياسي والثقافي والاقتصادي، وقد تجلت في شعار لا شرقية ولا غربية جمهورية اسلامية، وقد قوبلت هذه النظرية بغضب من الشرق والغرب و"المتنورين" في الداخل. 

الاميركان اكبر المتآمرين على الثورة الاسلامية

واضاف رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني: خاصة الاميركان احسوا بان هذا النهج سيقطع ايديهم الى الابد عن ايران، ولذلك بدأوا بحياكة مؤامرات جديدة، وقد كتب احد المنظرين الاميركيين الذي كان يتولى مسؤولية آنذاك في كتابه، ان قضية ايران اكبر هزيمة لحكومة كاتر، بالمقارنة مع انجازات اميركا في ابرام اتفاقية كمب ديفيد، والتطبيع مع الصين، واتخاذ موقف اكثر حزما تجاه الاتحاد السوفيتي، التي كانت نقاطا مهمة، لكن سقوط الشاه من الناحية الاستراتيجية ومن الناحية السياسية كان مصيبة للولايات المتحدة، خاصة ان حفظ المصالح الغربية في منطقة الخليج الفارسي النفطية كان يعتمد على ايران.

وتابع: ان اميركا والغرب بذلوا كل ما بوسعهم لإبقاء الشاه لكنهم فشلوا، مشيرا الى انهم اتبعوا سياسة مزدوجة، فمن جهة بدأوا بمواجهة الشعب بمساعدة من التيارات المعادية للثورة، ومن جهة اخرى سعوا للاتصال بالحكومة الموقتة، ومن ضمنها المفاوضات بين المستشار الامني لكارتر مع مسؤولي الحكومة الموقتة وهو ما اثار غضب الشعب الايراني.

واكد ان الاميركيين واصلوا سياستي الضغط والاغتيال، حيث ومن خلال اعادة تأهيل التيارات الارهابية في الداخل عمدوا الى اغتيال كبار الثورة، واحدثوا الفوضى في بعض المناطق، ورغم ان قوة الثورة افشلت تلك المؤامرات الشيطانية، لكن سجل الغرب اسود في هذا المجال.

سياسة الاغتيالات الاميركية متواصلة حتى اليوم ضد ايران


واتهم  رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني الولايات المتحدة بأنها تواصل حتى اليوم سياسة الاغتيالات ضد ايران، واشار الى ان الصحف الاميركية كشفت مؤخرا ان الحكومة الاميركية والكيان الصهيوني خططوا ونفذوا عملية اغتيال الشهيد المجاهد عماد مغنية، وبهذا هل يمكن لاميركا ان تدعي انها تحارب الارهاب، في وقت تقدم مباشرة على اغتيال ابطال الامة الاسلامية في المنطقة.

وتسائل الا تعتبر هذه الاغتيالات بمثابة فضيحة للحكومة الاميركية التي تدعي إدارة العالم؟، رغم انه من الواضح لنا ان الحكومة الاميركية لم تكن يوما صادقة في شعاراتها، وايديها ملوثة بدعم المجموعات الارهابية، لكن الكشف عن الفضائح الاخيرة على لسان المسؤولين السابقين في السي آي ايه، يبين حقيقة الحرب الاميركية الكاذبة على الارهاب.

اغتيال مغنية اثبت ان داعش صنيعة اميركية

وشدد رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني على ان الحكومة الاميركية عندما تقوم بمثل هذه الممارسات البشعة فان عليها ان تقبل بان الشعوب الاسلامية تعتبر الاعمال الارهابية التي ترتكبها داعش وغيرها صنيعة اميركية.

واشار الى ان الضغوط الاميركية على ايران مثلت ايضا شكلا اخر من اجراءات اميركا كالحرب المفروضة وانواع الحظر المختلفة، واليوم هناك مستندات ووثائق كافية تدل على ان حرب صدام على ايران كان بتحريك وتوجيه ودعم من الغرب، لكن صمود الشعب الايراني جعلهم يندمون، ولذلك عمدوا الى شكل اخر من اشكال الضغوط.
MKH-1