وزير اردني يدعو لحرب برية اقليمية دولية على "داعش"

وزير اردني يدعو لحرب برية اقليمية دولية على
الثلاثاء ١٧ فبراير ٢٠١٥ - ٠٧:٢١ بتوقيت غرينتش

قال وزير الصحة الأردني الأسبق ممدوح العبادي، إن استئصال "داعش " لن يكون إلا بحرب برية لـ”قوات سورية عراقية مشتركة بدعم عربي كاف ودعم دولي صادق”.

وافادت صحيفة "راي اليوم" أن العبادي قال في محاضرة بعنوان “داعش: الجذور والنشأة، الأدوات والمستقبل” نظمها منتدى شومان الثقافي في عمّان (مستقل) أن “داعش نبت شريرا ولن تستأصل جذوره لا بالحرب الجوية، ولا بالإعلام المضاد، إنما بقوات برية سورية عراقية مشتركة، تنفذ عملياتها ضد “جحور داعش” بدعم عربي كاف ودعم دولي صادق”.
وقال في المحاضرة، التي حضرها نحو 200 شخص من السياسيين والنشطاء الأردنيين، إن “التنظيم يسير على النهج الذي رسمه لهم أحد منظري القاعدة ويدعى أبو بكر الناجي مؤلف كتاب “ادارة التوحّش”، وفيه فصل يحمل عنوان “شوكة النكاية والإنهاك” والذي يعني فيه أن القوى العظمى سيتم انهاكها في شكل متواصل بالتهديدات والإرهاب والعدوان”.
وقال العبادي إن استراتيجية التنظيم في إدارته للتوحش يقوم فيها الجيش التكفيري  بتدمير أي شيء يقف في وجهه، وصولاً لمنطقة التوحش التي سينشط فيها السلفيون التكفيريون ، وهي منطقة تخضع لقانون شريعة الغاب بشكلها البدائي، وهي التي أدت الى نشوء منطقة التوحش، التي يسعى الجهاديون استغلالها”.
ومضى العبادي قائلا إن “التنظيم وفق مؤلف الناجي يؤمن بضرورة أن يكون التكفيريون ، أنفسهم متوحشون، إذ أن زيادة التوحش ستؤدي إلى ارتفاع سمعة التكفيري  ومنزلته، عبر موجات من العمليات التي ستملأ قلوبهم (الاعداء) بالخوف، وهذا الخوف سيكون بلا نهاية”.
وأشار إلى أن التنظيم وفق منطق الناجي يؤمن ويحض على “الإفراط في حجم العمليات ، فمثلا يجب استخدام كمية من المتفجرات لا تؤدي فقط إلى تدمير مبنى، بل تسويته بالأرض، وتجعلها تبتلعه كليا، وإن لم تدفع الفديات من أجل اطلاق رهائن مخطوفين، يجب أن تتم تصفيتهم بأكثر الطرق بشاعة ورهبة ما سيبث الخوف في العدو ومؤيديه”.
وحول الطريقة التي يمكن بها القضاء على هذه الجماعة الارهابية، قال  العبادي إنه “لا يمكن الاستناد إلى فكرة محاربة التنظيم إلا بقانون القوة؛ عبر الخيارين العسكري والأمني، على الحدود، وفي عقر دار التنظيم، وقوة القانون؛ في الداخل الأردني، من خلال سن تشريعات تحمي حرية التفكير، وتمنع استخدام المرافق العامة لترويج أفكار الضلال وتكفير الآخر، وقتله”، واعتبر أن الحرب الفكرية والأيدولوجية، هي أهم مراحل الحرب على الإرهاب.