الملك حسين طلب من جنرال إسرائيلي تقييم قدرات نجله عبد الله

الملك حسين طلب من جنرال إسرائيلي تقييم قدرات نجله عبد الله
الثلاثاء ١٧ فبراير ٢٠١٥ - ١٠:٥٧ بتوقيت غرينتش

كشف جنرال إسرائيلي النقاب عن أن الملك «حسين»، ملك الأردن الراحل، طلب من الكيان الاسرائيلي تقييم قدرات نجله «عبد الله» قبل تسميته وليا للعهد.

 وافاد موقع "الخليج (الفارسي) الجديد" ان الكاتب المتخصص في الشأن العبري «صالح النعامي» كتب على صفحته في موقع «فيسبوك»، أن الناطق الأسبق بلسان الجيش الإسرائيلي «آفي بنياهو» كتب في مقال نشره في «معاريف» (السبت)، قال أن الملك «حسين» دعا عام 1998، وزير الحرب الإسرائيلي في ذلك الوقت «إسحاق مردخاي» لزيارة عمان والالتقاء به.

وإضاف «بنياهو» - بحسب «النعامي» - أن «حسين» تمنى على «مردخاي» أن يشهد مناورة بالذخيرة الحية تقوم بها الوحدات الأردنية الخاصة بقيادة «عبد الله»، لكي يقيم قدراته القتالية.

وأضاف: «توجه حسين لمردخاي قائلاً:سيدي أتمنى أن تتوجه أنت وطاقم مساعديك لحضور المناورة العسكرية، التي يقودها ولدي عبد الله، قائد القوات الخاصة، وبعد أن تعاين المناورة سنلتقي مجدداً على وجبة غداء».

وشدد «بنياهو» على أن «مردخاي» وفريق مساعديه ظلوا مستهجنين أن تتم دعوتهم لحضور مناورة عسكرية، حيث يفترض أنه تتم هذه المناورة في غطاء من السرية. وأضاف بنياهو: «بعد حضور المناورة عدنا لعمان حيث تناولنا وجبة الغداء بمعية الملك والأميرين عبد الله وفيصل والأميرة عائشة».

وذكر «بنياهو» أن «حسين» طلب بعد الغداء الالتقاء بمردخاي منفرداً، وفاجأه قائلاً: «ما هي انطباعاتك عن إبني عبد الله، وكيف يتصرف كقائد، هل الجنود يمكن أن يتبعوه؟».

فرد «مردخاي» أن انطباعاته عن «عبد الله» كانت ”إيجابية“. وأضاف «بنياهو» أنه لم يكد تمضى عدة أيام على هذه الواقعة، حتى قام «حسين» بإزاحة شقيقه «الحسن» عن ولاية العهد وتعيين «عبد الله» مكانه.

وأوضح «بنياهو» أن «مردخاي» والقيادة الإسرائيلية تبين لها عندها أن السبب وراء طلب «حسين» المفاجئ لمردخاي بالزيارة وتمنيه عليه أن يحضر المناورة هو للإحاطة بانطباعاته عن «عبد الله».

ويذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية اتهمت «مردخاي» بارتكاب انتهاكات فظيعة ضد الفلسطينيين خلال عمله كقائد لواء المظليين وكقائد المنطقتين الوسطى والجنوبية في جيش الاحتلال . وتجدر الإشارة إلى أن «مردخاي» غادر الحياة السياسية بخزي بعد أن أدين باعتداءات جنسية على موظفات كن يعملن تحت إمرته، بحسب «النعامي».