هل النووي الايراني سيمنح نتانياهو ولاية جديدة؟+فيديو

الأحد ٠١ مارس ٢٠١٥ - ٠٩:٥٨ بتوقيت غرينتش

رام الله(العالم)-01/03/2015– مع اقتراب الانتخابات في الكيان الاسرائيلي يحاول رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو التركيز في حملته الانتخابية على الملفات الخارجية وخاصة البرنامج النووي الايراني، فيما يرى خبراء أن نتنياهو فشل في ادارة ملفات داخلية مع تفاقم الأزمة الاقتصادية وخاصة موضوع إسكان المستوطنين.

بنيامين نتنياهو المنقذ ، هكذا يصور الرجل نفسه في الدعاية الانتخابية التي يخوضها في مواجهة ائتلاف ليفني - هيرتسوغ ، ولأن الرجل سقط في الامتحان الاقتصادي الاسرائيلي فهو يحاول ان يصنع نجاحا في اختبار وهمي سيتحدث عنه أمام الكونغرس الامريكي الثلاثاء المقبل .

ورغم أن نتنياهو يعزف بشدة على وتر التخويف من البرنامج النووي الايراني الا ان ذلك لم يمنحه تقدما حتى اللحظة على خصومه السياسيين، لا سيما وان استطلاعات الرأي ما زالت تمنح المعسكر الصهيوني تقدما على الليكود.

وقال الخبير في الشؤون الاسرائيلية جلال رمانه لقناة العالم الاخبارية الاحد: على ما يبدو ان نتانياهو اراد ان يعوض هذا الوضع المتردي بالنسبة له بان يركز على الملفات الخارجية وان يعلي صوته نحوها حتى يكسب اصوات اليمني، وخصوصا بما يختص بالملف النووي الايراني.

والملفات التي يطرحها بنيامين نتنياهو في دعايته الانتخابية لا تعني شيئاً للشارع الإسرائيلي، الذي يعاني من أزمة اقتصادية برزت بشكل واضح في تقرير لمراقب الكيان الاسرائيلي والذي تحدث فيه عن أزمة الاسكان وعدم قدرة الكيان في زمن نتنياهو على توفير سكنٍ للازواج الشابة .

في المقابل يواجه نتيناهو خصوما يغلبون الملفات الاجتماعية على الملفات السياسية ، وهو ما يريده الشارع الاسرائيلي من غير المتطرفين .

وقال الكاتب والمحلل السياسي عماد ابو حماد لقناة العالم الاخبارية: تركيز كل الاحزاب الاخرى على الملفات الداخلية يدفع نتانياهو للتركيز على الملف الخارجي، لانه يعتقد ان بقاء الملف الامني على سطح السياسة الاسرائيلية وفي الواجهة سيدفع الناخب الاسرائيلي الى الاهتمام بالشؤون الخارجية والتصويت للرجل الاكثر حكمة، من وجهة نظر الليكود.

يرى المراقبون ان نتنياهو سيحاول من واشنطن ان يقلص الفارق مع الخصوم، لكنه قد يفاجأ بازدياد هذا الفارق.

ويضيف المراقبون انه حتى لو عاد نتانياهو الى سدة الحكم في الكيان الاسرئيلي من جديد، فان ادارة الرجل للملفات السياسية الداخلية والخارجية سيؤدي الى انتخابات مبكرة، وتفكك الائتلاف الحاكم من جديد، ما سيؤدي الى ازمة دائمة في الكيان لا يستطيع ان يجد لها حلا.
MKH-1-08:35