زيارة السيسي للسعودية بين التفاهم والخلافات+فيديو

الأحد ٠١ مارس ٢٠١٥ - ٠٩:٠٦ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) 01/03/2015 - في ظل اتساع مساحة الخلاف بين البلدين، قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بزيارة الى السعودية هي الاولى له بعد وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث التقى الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده.

الاجواء التي احاطت بالزيارة تظهر خلافات حول الملفات الداخلية والخارجية، لتمسي قضايا عدة بمثابة قنابل موقوتة في ساحة العلاقة الثنائية بين البلدين من المتوقع ان قد تنفجر في اي وقت.

فمن الملف اليمني الذي يكشف اختلافا بين الطرفين حيث تتحالف السعودية مع حزب الاصلاح المتهم الاول بعرقلة الاتفاق بين اليمنيين، وصولا لسحب سفارتها من صنعاء، فيما قامت مصر بارسال سفير جديد استهل نشاطه الدبلوماسي بلقاء مسؤولين في حركة انصار الله.

ليمتد الخلاف الى الموضوع السوري، حيث تعتبر الرياض الممول والداعم الاكبر للجماعات المسلحة هناك، اضافة الى مجاهرتها بالعمل على اسقاط النظام في دمشق، غير ان مصر ذهبت باتجاه اخر مبدية استعدادها لرعاية حوار بين المعارضة والنظام واستضافتها وفدا مما يسمى بالائتلاف الوطني لهذه الغاية.

العلاقات مع روسيا اعطت الخلاف بين البلدين بعدا دوليا، فالسعودية -تقول التقارير- غير راضية عن التقارب الكبير بين القاهرة وموسكو. وهذا الامتعاض نتيجته الخلاف مع روسيا التي تتهم الرياض بلعب دور في ضرب اقتصادها عبر الاصرار على خفض اسعار النفط ضمن منظمة اوبيك.

اما بخصوص الموقف من تنظيم الاخوان،  ففي حين دعمت السعودية عملية عزل الرئيس محمد مرسي ومجيء السيسي، خرجت الرياض مؤخرا بموقف مغاير لم يرق للقاهرة يعتبر ان العداء للاخوان لا يشمل كل التنظيم وانما بعض الاطراف داخله.

المراقبون يقولون ان التوجس المتبادل بين السلطات في البلدين وصل اوجه بعد اتهام مصر لقطر بدعم الارهاب في ليبيا ليخرج مجلس التعاون بموقف داعم للدوحة ورافض للتصريحات المصرية.

ما يشير الى تقارب سعودي مع قطر ومن خلفها تركيا، وامكانية مطالبة الرياض النظام المصري باجراء مصالحات معينة داخليا ارضاءا للدوحة وانقرة، وهو ما يربطه المراقبون بالخطوة الاستباقية للقاهرة المتمثل بقرار المحكمة المصرية اعتبار حركة حماس تنظيما ارهابيا.

وعليه فان ما قد يبعد بين مصر والسعودية اكثر مما يجمعهما مع مواقف غير متقاطعة من التغيرات على الساحة الاقليمية، قد تجعل العلاقات المصرية السعودية ما بعد سلمان مختلفة عما قبله.
 
00:10 - 02/03 - IMH