ظريف يتساءل: لماذا معظم مسلحي وذباحي "داعش" من الغربيين؟

ظريف يتساءل: لماذا معظم مسلحي وذباحي
الإثنين ٠٢ مارس ٢٠١٥ - ٠٢:٠٢ بتوقيت غرينتش

لفت وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى ان الكثير من عناصر التنظيم الارهابي "داعش" غربيون، منتقدا بشدة توجهات الغرب المزدوجة حول حقوق الانسان واستغلال هذه القضية أداة لتغيير هيكلية المنطقة.

وفي كلمته التي القاها اليوم الاثنين في الاجتماع الـ 28 لمجلس حقوق الانسان التابع لمنظمة الامم المتحدة في جنيف بسويسرا، انتقد ظريف ترويج رهاب الاسلام "الاسلاموفوبيا" في الدول الغربية وقال، ان التصريحات المناهضة لليهود امر مدان، ولكن لا ينبغي مكافحة هذا الامر من جانب وترويج وتشجيع رهاب الاسلام من جانب اخر .

واشار الی تبلور الجماعات الارهابیة ومنها "داعش" في المنطقة، وقال، انه ینبغي الرد علی هذا التساؤل وهو انه لماذا انضم هذا العدد الکبیر من الرعایا الغربیین للجماعات الارهابیة؟ وینبغي التساؤل عن السبب في انضمام افراد من الجیل الثاني للمسلمین الغربیین اي الذین ولدوا في الغرب وترعرعوا وتلقوا تعلیمهم هناك؟ ینبغي التساؤل انه لماذا یقوم افراد یتحدثون اللغات الغربیة بطلاقة بمثل هذه الاعمال الوحشیة مثل قطع الرؤوس؟.

کما انتقد استخدام موضوع حقوق الانسان کأداة وقال: ینبغي الاهتمام بهذه النقطة، ان الذین یحاربون جنبا الی جنب مع "داعش" حالیا، کانوا في السابق یطلق علیهم دعاة الحریة.

کما اعتبر وزیر الخارجیة، تشکیل الجماعات الارهابیة بانه ناتج عن مخطط یرمي الی تغییر هیکلیة المنطقة وکذلك اضعاف حکومات تعتبرها بعض القوی بانها لیست بالصدیقة.

واکد ظریف ضرورة التخلي عن افکار الحرب الباردة والقبول بان جمیع الاشخاص متساوون، داعیاً الی بذل الجهود الدولیة لمنع انتشار ونمو الارهاب من الاسلام وکذلك محاربة الافکار المتطرفة والتنظیمات الارهابیة.

کما اشار وزیر الخارجیة الی القضیة الفلسطینیة وقال: لتحقیق هذا الهدف ولضمان حقوق الانسان، ینبغي البحث عن حل للازمة الفلسطینیة.

وصرح ظریف انه بامکاننا اعتماد خطوات متقدمة فیما لو تمکنا من تمریر سیاسات تساعد لیس في ضمان احترامنا ومکانتنا فحسب، بل تمهد للمشارکة والتعاون ایضا.