كيف أسقط الاحتلال لجنة التحقيق بجرائم حربه في غزة

الأربعاء ١١ مارس ٢٠١٥ - ٠٤:٣٥ بتوقيت غرينتش

لم تكن جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية على الهواء مباشرة وأمام العالم أجمع في الحرب الأخيرة على قطاع غزة لم تكن تحتاج إلى تحقيقات ولجان تقصي حقائق أو ما شابه .

فالإدانة كانت واضحة والمحاكمة كان يجب أن تكون فورية لو كان هناك التزام عالمي بالقوانين الدولية وشرائع حقوق الإنسان. غير أنه كما جرت العادة تنقلب الصورة تماما إذا كان الكيان الإسرائيلي وراء مثل هذه الجرائم كما حدث في التعاطي الدولي مع الضغوط التي مارستها حكومة نتنياهو على لجنة التحقيق الدولية التي تشكلت للتحقيق في جرائم الحرب في غزة.
تمكن الاحتلال من إجبار وليام شاباس على الاستقالة، ولكن برأيك هل يطيح أيضاً بلجنة التحقيق الدولية في جرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال في قطاع غزة؟
هذا من الجانب الفلسطيني ولكن يكف يمكن تفسير سكوت العالم كله على جرائم حرب الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وتغطية ضغوطه للإطاحة بلجنة التحقيق الدولية؟
رغم الاعتداء والتهجير والحصار والتجويع وحجب الأموال لم يتوقف الفلسطينيون أبناء الضفة الغربية المحتلة عن مقاومتهم للاحتلال الإسرائيلي التي يأخذ وجوها عدة منها مقاطعة البضائع الإسرائيلية . شكل من أشكال المقاومة الشعبية نجح في فرض إرادة الشعب الفلسطيني على الاحتلال الساعي لكسرها بكافة الوجوه . حملة تتكرر كل حين لتقلب صورة ما يسعى الاحتلال لتكريسه .
إذاً رغم الحصار الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة استطاع قلب الصورة وتمكن من محاصرة الشركات الإسرائيلية، كيف تفسر ذلك؟
إذاَ مقاطعة البضائع الإسرائيلية شكل من أشكال المقاومة، إلى أي مدى برأيك وباختصار لو سمحت ترى أنه يعبر فعلاً عن ثقافة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني ولا سيما في الضفة الغربية المحتلة؟

الضيف :
علي فيصل - قيادي في الجبهة الديمقراطية