أنصار الله: تفجيرات صنعاء مؤامرة مدعومة من دول معروفة

أنصار الله: تفجيرات صنعاء مؤامرة مدعومة من دول معروفة
الجمعة ٢٠ مارس ٢٠١٥ - ٠٦:٣٩ بتوقيت غرينتش

دانت حركة أنصار الله على لسان المتحدث الرسمي باسمها محمد عبد السلام تفجيرات صنعاء التي طالت المصلين الأبرياء ظهر اليوم الجمعة، معتبرة اياها مؤامرة مدعومة من دول معروفة.

واتهم عبد السلام في بيان صحافي "جهات معروفة ومن يقف ورائها ومن يحرض عليها ومن يمولها ويدعمها ويشجعها" واعتبر التفجيرات "جزءا من معركة شاملة تقودها أطراف تتبادل الأدوار السياسية والإعلامية والعسكرية والأمنية، وبقدر ما تقدم وسائل إعلامية ممولة خليجيا بمنح الغطاء السياسي والأمني لعناصر ما يسمى بالقاعدة في البيضاء ومأرب حين تصف عناصر القاعدة بالقبائل وتصف الجيش واللجان الشعبية بالمتمردين أو بالحوثيين".

هذا وقد استشهد عشرات المصلين ظهر اليوم الجمعة في العاصمة صنعاء بعدة تفجيرات انتحارية في جامع بدر ومسجد الحاشوش، وكان من بينهم العلامة مرتضى الطريحي القيادي في أنصار الله.

وفيما يلي نص بيان أنصار الله بالكامل:

في صورة تثبت مدى الوحشية والإجرام وفي جريمة مضاعفة تتنافى مع التعاليم الإسلامية والمبادئ الإنسانية والقيم والأخلاق قامت عناصر مجرمة وفي بيت الله في يوم الجمعة حيث قامت باستهداف المصلين، فضلا عن أنها استهداف للإنسان اليمني المسلم حيث سقط العشرات من الشهداء والجرحى.

إن هذه الجريمة وما سبقها من اغتيال الأستاذ عبد الكريم الخيواني تأتي في إطار حرب واضحة على الشعب اليمني وثورته الشعبية مستخدمة كل الأدوات السياسية والاعلامية والأمنية والعسكرية.

هذه الجريمة ليست مجردة من التوجه العام ضد الثورة الشعبية وما تحقق في الـ 21 من سبتمبر بل تأتي في سياق محاولة ثني الشعب عن الاستمرار في الثورة وتحقيق مطالبها المشروعة والعادلة.

وفيما يـُستخدم الحوار السياسي لإعطاء هؤلاء المجرمين والقتلة المزيد من الوقت لاستهداف الشعب والثورة وتخدير الحلول العملية وتأجيلها دون الوصول الى حلول وتتحرك تلك القوى في مختلف جبهاتها لاستهداف الثورة والشعب اليمني بمختلف المؤامرات والتي هي مدعومة من دول معروفة بموقفها المنحاز ضد الثورة الشعبية.

إن الشعب اليمني ليس عاجزا لتحقيق اهدافه كاملة ولا يثنيه الخوف ولا يردعه تهديد او وعيد ولا تقديم الشهداء في ميادين الثورة والموقف الوطني في مواجهة تلك الأدوات الإجرامية بقدر ما سعى إلى إعطاء الفرصة للوصول الى حلول لأننا تعودنا منهم وفي كل موقف ثوري العويل والصراخ أنكم استعجلتم وكنا على وشك الوصول الى حلول توافقيه تحقق اهداف الثورة الشعبية وترضي الجميع كما يقولون.

لقد تعودنا أن نواجه العدوان بكل شرف وشجاعة وفي سبيل ذلك نقدم الشهداء في ميادين الشرف ولا ننتظر المعتدين أن يقتلونا بدم بارد، ولا يمكن أن يثنينا اليوم عن مواجهة هذه التحديات أي صراخ أو عويل أو انتظار من أحد ان يعطينا الأذن والموافقة كيف ندافع عن أنفسنا ومتى نتحرك وكيف نواجه هذه الأعمال الإجرامية البشعة التي لا يقبلها ضمير ولا يسمح بها إنسان.

هذه الجريمة معروف من يقف ورائها ومن يحرض عليها ومن يمولها ويدعمها ويشجعها وهي جزء من معركة شاملة تقودها أطراف تتبادل الأدوار السياسية والإعلامية والعسكرية والأمنية، وبقدر ما تقدم وسائل إعلامية ممولة خليجيا بمنح الغطاء السياسي والأمني لعناصر ما يسمى بالقاعدة في البيضاء ومأرب حين تصف عناصر القاعدة بالقبائل وتصف الجيش واللجان الشعبية بالمتمردين أو بالحوثيين.

لقد تحركت العناصر الإجرامية وما يسمى بالقاعدة في ظل نشاط ودعم الأجهزة الامنية والعسكرية المدعومة أمريكيا وفي حين تحرك عبد ربه منصور هادي في عدن بعد حشد طويل من مختلف الجهات لاستهداف جزء من المؤسسة العسكرية والامنية وفي المساء يقوم بتهريب عناصر القاعدة من السجن في تصرف واضح وجلي يكشف أن هذه العناصر أدوات للأجهزة المخابراتية الامريكية والمحلية.

إننا اليوم نؤكد أنه بات من المهم استكمال الخطوات الثورية للحفاظ على الشعب وثورته وحماية حقوقه وأمنه واستقراره وقد اتضح جليا من يسعى لعرقلة الحلول السياسية في الحوارات التي مثلت غطاء للعناصر الاجرامية لاستهداف الشعب وخلق متغيرات دموية متجردة من كل القيم والأخلاق والمبادئ والإنسانية.

ونسأل الله ان يرحم الشهداء ويتغمدهم بواسع رحمته وأن يعجل بشفائه للجرحى وعزاؤنا للشعب اليمني في هذا المصاب الجلل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.