معركة الإنتخابات

الخميس ١٩ مارس ٢٠١٥ - ٠٤:٣٥ بتوقيت غرينتش

تقرير للقناة العاشرة : - إيهود ، نتنياهو نجح في إدخال الموضوع الإيراني في معركة الإنتخابات نحن ننسى إلى ما قبل ثلاثة أشهر كانوا لا يتحدثون تقريباً عن إيران و بالتأكيد لم تكن ضمن العناوين الرئيسية .

-        إيهود يعري ( محلل الشؤون العربية ) : إسمع عندنا لا يتحدثون أيضاً عن قيادة الإيرانيين لهجوم تخوضه قوات من حزب الله و شيعة آخرين على بعد أقل من عشرة كلم من حدودنا في الجولان و قد نجدهم بعد أسبوعين ، ثلاثة إذا سار هجومهم على ما يرام قرب السياج عندنا لا يتحدثون بتاتاً في النقاش العام عن ما يجري في الجانب الثاني . في المجال الذي أعمل فيه أعتقد أنّ ثلاثة مواضيع كانت على هامش معركة الإنتخابات . الأوّل إيران ممّا رأيته أوّل أمرٍ هو أنّ نتنياهو أخذ قراراً لمواجهة الإتفاق الذي يبلوره الأميركيون مع إيران و الذي هو معبرٌ للتعاون مع الإيرانيين مثلما نرى الآن على سبيل المثال في العراق في الحرب على داعش المعسكر الصهيوني هو لاحقاً مستعدٌ بالتسليم بالإتفاق المتبلور حتى لو لم يحبّه . الأمر الثاني هو الموضوع الفلسطيني في الحقيقة رئيس الحكومة لمّح بوضوح أنّه لا يعتقد أنّ هناك فرصة للتوصل إلى تسوية دائمة مع أبي مازن .

-        كذلك هرتسوغ و ليفني لم يقولا إنّه يمكن في الغد التوصل إلى إتفاق ؟

-        إيهود يعري ( محلل الشؤون العربية ) : إنهما يريدان محاولة التوصل إلى تسوية دائمة مع أبي مازن أنا أقول لك إنه لا يوجد فرصة لكن لم يجرِ الحدث بتاتاً في معركة الإنتخابات عن خيار حقيقيّ هو خيار تسوية مرحلية تحدثوا عن أمرٍ آخر قفزوا إلى شعار تسوية إقليمية لا يوجد شيء كهذا سمعت ليبرمان يتحدث عن هذا و لبيد يتحدث عن هذا لكن لا يوجد شيء كهذا .

-        بسبب أبي مازن أم بسبب الدول العربية الأخرى ؟

-        إيهود يعري ( محلل الشؤون العربية ) : بسبب الدول العربية لا يوجد شيء كهذا هناك ملاحظتان الأولى هي أنّ ما أثار إنطباعي كثيراً هذه المرة هو اللامبالاة المطلقة في العالم العربيّ تجاه الإنتخابات في إسرائيل إنهم لا ينجحون في حلّ لغزٍ كلّ الفسيفساء الحزبية عندنا و لذلك تركوا الأمر و تناولوا فقط اللائحة العربية المشتركة .

-        ربما يقولون هناك الشيء نفسه

-        إيهود يعري ( محلل الشؤون العربية ) : و الملاحظة الثانية هي أمرٌ لم يحصل أيضاً منذ سنواتٍ كثيرة و هو أنّ الفلسطينيين يحرصون ربما لُمّح لهم بالتصرف هكذا حرصوا كثيراً على عدم التدخل هذه المرة بأي صورة في مجريات معركة الإنتخابات عندنا و عدم الخوض فيها في الختام أريد قول ملاحظةٍ واحدة لن أتعجّب إذا ما كانت هناك محاولة من جانب إيران و حزب الله و حماس لتجربة الحكومة الجديدة في مرحلة مبكرة جداً .

-        روني دانيئيل ( محلل الشؤون العسكرية ) : إذا سُمح لي أريد قول ملاحظة إيهود هم يفهمون من يحدّد طابع الردّ و السياسة الأمنية لإسرائيل ثابتة.

-        إيهود يعري ( محلل الشؤون العربية ) : سأعطيك مثالاً سبق أن ذكرته ما يحصل في الجولان في حال و آمل أن لا الهجوم الذي يديرونه بقيادة إيرانية و قوات شيعية جُلبت من العراق و من أفغانستان أيضاً مع حزب الله في هضبة الجولان و في حال إقتربوا من السياج و واصلوا الغارات الجوية قريباً جداً من حدودنا من سيجلس في مكتب رئيس الحكومة عليه أخذ قرار هل نسمح لحزب الله بالتموضع على السياج أم لا ؟

-        روني دانيئيل ( محلل الشؤون العسكرية ) : سبق و تمّ إتخاذ هذا القرار لن يسمحوا لحزب الله و قد رأيت عمليات ضدّ حزب الله و هو في طريقه لإقامة جبهة ما هناك يبدو لي أنّ هذه السياسة ستستمر .

-        إيهود يعري ( محلل الشؤون العربية ) : ما يحصل الآن يتجاوز كثيراً ما حصل في الثامن عشر من كانون الثاني عندما هاجمنا.

إذا أستاذ هشام دائماً الهاجس في الكيان هو إيران و هذا بالطبع ما حصل في الإنتخابات الإسرائيلية كيف يمكن تفسير ذلك بداية ؟

إذاً من خلال ما شاهدنا من هذا التقرير الإسرائيلي أستاذ هشام لا فرق من سيكون رئيساً للحكومة فالكل ينظرون بعين واحدة في التعاطي مع القضايا الأمنية ماذا يعني لك ذلك ؟

برأيك لماذا يستقوي الإحتلال في موقفه من الإتفاق النووي مع إيران بموقف السعودية ؟ 

الضيوف:

هشام يعقوب  - لمتابع للشأن الإسرائيلي