الإيزيديون يطالبون بحماية دولية والقصاص من "داعش"

الإيزيديون يطالبون بحماية دولية والقصاص من
الثلاثاء ٢٤ مارس ٢٠١٥ - ٠٢:٠٩ بتوقيت غرينتش

احتشد آلاف من العراقيين الإيزيديين، في العاصمة غير الرسمية للاتحاد الأوروبي، بروكسل، الاثنين، ضمن تظاهرات دولية بدأت من مخيمات الهجرة القسرية وأرض سبي الإيزيديات على يد تنظيم "داعش"، لتسليط الضوء على الجرائم البشعة التي تعرضت لها الأقلية الإيزيدية في العراق.

 

ولخص المتظاهرون مطالبهم في شعار قالوا فيه "أنتم تحمون الإنسانية بقراراتكم، فاجعلوا ما حدث للايزيدية، حملة إبادة جماعية"، وقدم المتظاهرون طلبات وجهوها إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، لحمايتهم دولياً في شمال العراق حيث كانت تقطن غالبية منهم، قبل إبادتهم من قبل تنظيم "داعش".

و شارك في التظاهرات  جميع أبناء وأطفال ونساء المكون الإيزيدي، في مخيمات النزوح، داخل إقليم كردستان وقرب مراقدهم الدينية المقدسة وفي تركيا، وبروكسل العاصمة البلجيكية، منذ صباح اليوم وحتى اللحظة.

وشارك آلاف في تظاهرات مخيمات شاريا، وايسيا، وعقرا، في محافظة دهوك، وجم مشكو، وفي مخيمي بيرسفي، في زاخو، في إقليم كردستان العراق.

والمئات في مخيمات باتمان، وديار بكر، في تركيا الجارة للعراق، حاملين يافطات خطت عليها كلمة "المخطوفات"، باللون الأحمر المرسوم على شكل دماء مطبوعة بالكفوف، في إشارة إلى آلاف الإيزيديات اللواتي وقعن، تحت بطش تنظيم "داعش"، سبايا وجاريات للاستعباد الجنسي والمتاجرة في سوق الرقيق العائد إلى عصور الجاهلية، بين العراق وسوريا، حيث يسيطر التنظيم الإرهابي.

وحرصت الأعداد الكبيرة المشاركة في تظاهرة بروكسل، والتي قدمت من أنحاء متفرقة من أوروبا مدعومة بجولات حشد شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما "الفيسبوك" خلال الأيام القليلة الماضية، على تجسيد مطالبها وعرض قضيتها في صورة شعارات رفعها المتظاهرون والمتظاهرات قائلة "نحن من أكثر شعوب الأرض، الذين تعرضوا للإبادة والمآسي"، و"تظاهروا لنعيش"، و"شنكال لن تموت"، و"أين دماؤنا والمختطفات"، و"أنقذوا الإيزيدية من الانقراض".

كل هذه الشعارات حملتها آلاف اللافتات علاوة على صور المقابر الجماعية التي خلفها التنظيم، ولم تستثن الأطفال والنساء والعجائز، الذين تم قتلهم ودفنهم في 11 مقبرة جماعية فتحت حتى الآن.

وقال طلال مراد صالح، الشاب الإيزيدي الذي تضامن مع تظاهرات المكون، في الهند، إننا نُطالب الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، اعتبار ما حدث للأقلية الايزيدية على يد "داعش"، "إبادة جماعية".

وعدد مراد بقية المطالب التي شدد بها المكون الإيزيدي، على الجهات العالمية المذكورة، بتوفير حماية دولية للأقلية في العراق، وتحرير المخطوفين والمختطفات، الذين قدرت أعدادهم بـ5000 شخص غالبيتهم من النساء والأطفال، لدى تنظيم "داعش" الإرهابي، منذ أغسطس/ آب العام الماضي.