سرقة المياه: 70 ليتراً للفلسطيني مقابل 500 للإسرائيلي

الثلاثاء ٢٤ مارس ٢٠١٥ - ٠٦:١٥ بتوقيت غرينتش

البيرة (العالم) 2015.03.24 ـ أكدت السلطة الفلسطينية أن الكيان الإسرائيلي يسيطر على 90 بالمئة من المياه العذبة في الضفة الغربية فيما يعاني الفلسطينيون أزمات متفاقمة تتعلق في شح موارد المياه العذبة.. وأظهرت دراسة أخيرة أن حصة الفرد الفلسطيني من المياه العذبة لا تكاد تصل إلى 70 ليتراً مقابل 500 لتر للفرد الاسرائيلي.

ويؤكد أحد المختصين بالمياه بأن الأمطار التي تهطل فوق الأراضي الفلسطينية لو حصل عليها الفلسطينيون لكفتهم.. لكن المعادلة في الضفة الغربية تختلف تماما.. فقطرات المياه التي تسقط فوق الضفة تسلبها تل أبيب وتحولها إلى مستوطناتها التي تحيط بالأرض الفلسطينية إحاطة السوار بالمعصم.
سلطة المياة الفلسطينية ودائرة الإحصاء المركزية أكدتا أن 90 بالمئة من الموارد المائية الفلسطينية تسيطر عليها تل أبيب.. وبينما ينعم المستوطنون بالمياه.. يعيش الفلسطينيون بعوز لها.
وأكدت الإحصائيات أن نسبة الفرد الفلسطيني من المياه العذبة تصل إلى 70 لتراً في اليوم بينما يحصل المستوطن الإسرائيلي على 500 لتر في اليوم الواحد.
وصرح مدير معهد الدراسات المائية الفلسطيني صالح الرابي حديث لمراسلنا بالقول أن الصهاينة "لا أقول أنهم يسرقوا المياه بل إنهم يعتبروا الماء مائهم كله.. ونحن ليس لنا إلا القليل منه لنشربه.. وبالتالي ليست المياه الجوفية فقط بل المياه المتساقطة من السماء يعتبرونها لهم."
وأوضح أن الجانب الإسرائيلي لايتيح الحق للفلسطينين ببناء سد حتى على واد صغير ومن أجل ري منطقة محاذية للسد.
كما بين أن الجانب الفلسطيني وحسب القرارات العسكرية الإسرائيلية لايحق له مد أي شبكة مياه من دون إذن خطي من الجانب الإسرائيلي.
وعملت تل أبيب خلال السنوات الأخيرة على السيطرة على الينابيع والمياه الجوفية.. كما و سيطرت عبر الجدار والاستيطان على الحوضين الشرقي والغربي. فلم يكن المسار المتعرج للجدار في الضفة الغربية عبثاً.. حيث أن الاحتلال الإسرائيلي عمد على ضم الأحواض المائية من خلال ضمها إلى داخل الجدار الفاصل.
وأشار عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان عصام بكر في حديث لمراسلنا أن كيان الاحتلال يقوم "بسرقة المياة وبيعها للشعب الفلسطيني في مخالفة واضحة وانتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني."
هذا وتعد المياه السلعة المفقودة في الأراضي الفلسطينية.. فما فوق الأرض أبنية استيطانية لا أكثر لكن ما في باطن الأرض بحر من المياه العذبة.. وحين تسيطر تل أبيب على منطقة ما فإنها تأخذ بعين الاعتبار مافوق الارض ومافي باطنها.
03.24        FA